دخلت أزمة تصريحات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر منعطفا جديدا علي المحور القبطي بعد وصوله إلي ذروته علي المحور الاسلامي، حيث طالب الاتحاد المصري لحقوق الانسان الذي يضم نحو 28 منظمة أهلية ا لبابا شنودة الثالث بالدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الكنائس العالمي لبحث الأزمة التي فجرتها تصريحات بندكت. وطالب المركز الذي يترأسه المستشار نجيب جبرائيل محامي البابا شنودة بانسحاب الكنيسة القبطية من المجلس في حالة امتناع بابا الفاتيكان عن تقديم اعتذار رسمي للمسلمين في العالم عن تصريحاته. وفيما أوضح بيان أصدره المركز أن تصريحات بنديكت تخالف القانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان اعتبرت منظمات حقوقية قبطية أن تصريحات بابا الفاتيكان تعد نموذجا لجزء من حملة دولية ضد الاسلام وأن أقباط مصر يعتذرون رسميا للمسلمين في مصر ويطالبون بابا الفاتيكان بالاعتذار لهم. وأكد جبرائيل أن تصريحات بابا الفاتيكان تضع مزيدا من العقبات أمام التواصل بين الشعوب وتعبر عن روح عدائية ضد الشرق عامة وليس المسلمين فقط. علي جانب آخر أبدي عدد من المثقفين الأقباط تحفظهم علي إعلان البابا شنودة بأنه لا يشجع الدعوة لإصدار قانون دولي يحرم الاساءة للأديان، وقال القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة انه مع إصدار هذا القانون ما دامت النفس البشرية ضعيفة ومهيأة لارتكاب الخطأ