مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها مجلس الامن الدولي لايران لتعليق انشطتها التخصيبية في 31 أغسطس الحالي ارتفعت لهجة التهديدات علي لسان المسئولين الامريكيين خلال تصريحاتهم المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني خاصة تلك التي تلوح بورقة العقوبات في وجه طهران. ومع ذلك تبدو ايران مصممة علي مواجهة احتمال فرض مجلس الامن عقوبات عليها بعد ان رفضت تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم نزولا علي طلب الدول الكبري. وهذا الرفض دفع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الي القول ان الرد الايراني "غير مرض وينبغي تصحيح ذلك"، مضيفة ان المانيا "ستدعو الي القيام بذلك في الايام المقبلة". وكان المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام اعلن "ننتظر رد فعل منطقيا وسليما من جانب القوي الكبري (لكننا) مستعدون لمواجهة اي وضع". وكان مجلس الامن الدولي امهل ايران في 31 يوليو حتي نهاية اغسطس لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم ملوحا في حال عدم امتثالها باتخاذ اجراءات لارغامها علي ذلك مع الحرص علي الاشارة الي ان هذه الاجراءات "لا تتضمن استخدام القوات المسلحة". وندد القادة الايرانيون بهذه الخطوة معتبرين ان القرار "ليس له قيمة شرعية او قانونية". وسارعت بكين وموسكو غداة اعطاء طهران ردها علي عرض الدول الكبري الي التشديد علي ضرورة مواصلة المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية. وفي المقابل اعلنت واشنطن انها تجري "مشاورات وثيقة بما في ذلك مع الدول الاخري في مجلس الامن، حول المراحل المقبلة"، بدون ان تاتي علي ذكر عقوبات معينة. لكن العقوبات بحق طهران قد تكون شكلية في المرحلة الاولي، ولن تطول خصوصا القطاع النفطي الذي يشكل المصدر الاول للعائدات الايرانية. وفيما يتوقع ان يعقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مؤتمرا صحافيا الاسبوع الجاري قبيل انقضاء المهلة الممنوحة لها في 31 اغسطس القادم صرح مسئول في الملف النووي الايراني ان "مسئولا ايرانيا رفيعا" سيعلن خلال الايام المقبلة "نجاحا مهما" توصل اليه العلماء الايرانيون في المجال النووي.