ينضم عدد متزايد من الصحفيين والسياسيين المحافظين الأمريكيين الي صفوف المشككين في قدرات الرئيس جورج بوش علي قيادة الولاياتالمتحدة وفي جدوي سياسته الخارجية ولا سيما في العراق. وطرح جو سكاربرو النائب الجمهوري السابق ومقدم البرنامج السياسي "سكاربرو كانتري" علي شبكة "ام اس ان بي سي" سؤالا جريئا الي حد الاستفزاز موجها الي مشاهديه اذ كتب علي اسفل الشاشة خلال برنامجه "هل بوش احمق؟"، وهو من الاسئلة والاراء التي تتردد عموما في اوساط اليسار الأمريكي. ولخص سكاربرو علي موقع برنامجه علي الانترنت موقفه. وكتب ان "اوساط اليسار هزئت من جورج بوش منذ ست سنوات. لكن بدل ان يسخر الجمهوريون الآن من غطرسة الديموقراطيين، فانهم ينضمون الي اليسار للتساؤل حول انجازات الرئيس الفكرية" آخذا علي جورج بوش "افتقاره الي الفضول الفكري". وحمل الصحفي جورج ويل في مقال بعنوان "انتصار عدم الواقعية" نشر الاسبوع الماضي في صحيفة "واشنطن بوست" علي سياسة الرئيس بوش في الشرق الأوسط وعلي المحافظين الجدد الساعين لاحداث تغيير في المنطقة. وكتب ان "الواقعيين" في السياسة الخارجية كانوا يحددون الاستقرار في الشرق الاوسط هدفا لهم. ومنتقدو الواقعيين الذين يرون في الواقعية قصورا في الطموح يستوجب الادانة كانوا يعتبرون ان الاستقرار هو المشكلة. وهذه المشكلة لقيت حلا" في اشارة ضمنية الي الوضع في العراق ولبنان. وتحت عنوان "فيتنام بوش؟" كتب ريتش لاوري في افتتاحية صدرت خلال الشهر الجاري في مجلة "ناشونال ريفيو" المحافظة النافذة "بعد ثلاثة عقود اخطأ فيها بشكل متكرر، قد يقدم اليسار بشأن الحرب في العراق اول تشخيص صائب له. ففي العراق كما في فيتنام نواجه امكانية الهزيمة". وصرح بوش الاسبوع الماضي انه "يفهم لماذا يشعر الناس بالاحباط بشأن العراق". وقال خلال مؤتمر صحفي "انها اوقات صعبة تضع معنويات بلادنا امام امتحان صعب".