"جنات" فتاة مغربية لم يتجاوز عمرها ال "19" عاما، لكنها نجحت في وقت قصير في انتزاع إعجاب عدد كبير من المتذوقين، وهواة الغناء الجميل، فأثنوا علي صوتها وعذوبة مشاعرها، ولم يختلف في هذا أعضاء حزب "زمن الفن الجميل" ولا جيل الشباب الذي تربي علي أصوات عمرو دياب وأغنيات "الفيديو كليب" وتلمس في غناء "جنات" معادلة صحيحة طالما غابت عنه في ركام أغنيات هيفاء.. ونجلا وجيني.. ومن علي شاكلتهن. وفي أعقاب طرح الألبوم الأول للمطربة الشابة "جنات" بعنوان "اللي بيني وبينك" من إنتاج "جود نيوز فور ميوزيك" تردد الاسم، بقوة، بعد نجاحه، ونجاحها، في الفوز بآهات الذين استمعوا للألبوم، الذي جمع فريق عمل متميزا ضم من الشعراء: أمير طعيمة ونادر عبدالله وأيمن بهجت قمر ومحمد رفاعي، ومن الملحنين: محمد رحيم ومحمد يحيي وخالد عز وشريف تاج. عرفت أن والدتك كانت سر نجاحك؟ بكل تأكيد فأنا لم أنشأ كأي طفلة فوالدتي تغني، ودوما تسمع أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وغيرهم من العمالقة فتربيت وأنا أستمع لهؤلاء، ولم أعرف طريقا لأغاني الأطفال أو حتي التي يسمونها الشبابية وأتذكر أنني غنيت "أنا في انتظارك" وكان عمري سنتين ونصف السنة، ولحظتها اكتشفت أمي أن لدي ما يميزني عن أخوتي وبدأوا يأخذون بيدي في هذا المجال، فشاركت في حفلات المدرسة والمهرجانات التي تقيمها المغرب وانطلقت في عالم الغناء. كيف انتقلت إلي مرحلة الاحتراف؟ عن طريق مشاركتي في المهرجانات فقد كنت أصغر مغنية تشارك في هذا المهرجان، حيث كان عمري 8 أعوام عندما شاركت في أول مهرجان وغنيت قصيدة "أشواق" لرياض السنباطي، ومن هنا عرفني الناس وأحبوني وبدأت أحظي بمداعبتهم وبتشجيعهم وبعدها شاركت في مهرجانات عالمية منها مهرجان الرباط وأمستردام، ثم كان مهرجان "ليالي دبي" بالإمارات الذي حصلت فيه علي الجائزة الأولي، وكان نقطة الانطلاق بالنسبة لي بعد ثناء أعضاء لجنة التحكيم التي كانت تضم الملحن الكبير حلمي بكر والأستاذ وجدي الحكيم والدكتورة رتيبة الحفني. كيف أخذت طريقك إلي القاهرة؟ من خلال د. رتيبة الحفني، حيث استدعتني لإحياء حفل من حفلات مهرجان الموسيقي العربية مع المطرب الكبير وديع الصافي وتعرفت علي عدد كبير من المنتجين من بينهم أحمد الدسوقي مدير عام شركة "جودنيوز فور ميوزيك"، وعرفت أن الموضوع مختلف تماما عن المغرب، فهناك نغني فقط، أما في مصر ففيها ما يسمي بصناعة النجم، لكنني لم أكن أستطيع حينها البقاء في مصر لأن صناعة النجم تتطلب التفرغ، وأنا كنت مشغولة واضطررت للعودة مرة ثانية إلي المغرب. هل يعني هذا أنك توقفت فترة عن الغناء؟ هذا صحيح لكن فور انتهائي من دراستي لمجال التسويق وهو بعيد تماما عن الغناء عدت مرة ثانية إلي القاهرة، لكنني كنت أرفض أن أعرض نفسي علي أحد أو اتصل بأي منتج وأقول له هآنذا، ومن ثم قررت أن أنتج أغنية لنفسي ليعرفني بها الناس، وبالفعل كانت أغنية "افهمني حبيبي" تأليف هاني عبدالكريم وتلحين وليد سعد، وبالفعل نجحت الفكرة وعرض العديد من المنتجين إنتاج ألبومي الجديد. لماذا اخترت شركة جودنيوز تحديدا؟ لسبب غاية في الأهمية فعلي الرغم من أنها شركة كبيرة إلا أنها تحرص علي انتقاء الأصوات بما يعني أنها لا تريد النجاح أو تحقيق عائد مادي كغيرها، وإنما تحرص علي أن يكون لها بصمات في عالم الطرب، ولهذا نجد أن الشركة تنتج لعدد محدود جدا من المطربين إلي جانب أن أحمد الدسوقي مثلي تماما ويحب اللون الذي أغنيه ورقيق جدا في عمله ولا يترك الأمر هكذا فهو يضع الصداقة علي جانب و"الشغل شغل"، وعندما أحب صوتي بدأ التعاون بيننا. حدثيني عن ألبومك الأول؟ الألبوم الأول استغرق منا فترة استعداد اقتربت من العام والنصف العام ما بين اختيار كلمات الأغاني وتحديد الشكل الذي سأخرج به للناس وقمنا بتسجيل 21 أغنية اخترنا منها 10 فقط تنوعت ما بين الدراما والمقسوم وغيرهما. كيف كان استقبال الناس للألبوم الأول؟ بشكل رائع لم أكن أتوقعه وإن جاء علي مراحل؛ فبعد عدة أيام من طرح الألبوم فوجئت بأن الناس تبدي إعجابها الشديد بأغنية "مجيتش ليه" وهي آخر أغنية في الألبوم فقلت في نفسي أمر جيد وبعدها بأيام أبدي الناس إعجابهم بأغنية "بتمر بأزمة" فقلت لا بأس، لأنني كنت أتمني أن تحظي أغنية "جديد" بإعجاب الجميع، لأنني أعشقها ومنذ أيام فقط، فوجئت بإجماع شديد علي هذه الأغنية، فأدركت حينها أن ألبومي نجح. ماذا عن صداه في المغرب؟ رائع فقد قام عدد كبير من مراكز التوزيع هناك بالاتصال بي ليقيموا لي حفلة بمناسبة نجاح الألبوم وتصدره قائمة المبيعات هناك. ما الذي بينك وبين عمرو دياب؟ ضاحكة: تقصدين أغنية "اللي بيني وبينك" لقد فجرت مشكلة لكنها لم تعد كذلك فقد فوجئت بأحمد الدسوقي يتصل بي أثناء وجودي في المغرب، ويطلب مني العودة للقاهرة قائلا: إن هن