في استمرار لحالة التحرك الشعبي لدعم المقاومة في لبنان أعلن دكتور عزيز صدقي المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير أن العرب وإيران في خندق واحد وأن القضية القومية واحدة والخطر واحد وهو إسرائيل وأمريكا، مطالبا قبيل سفره بساعات إلي طهران للمشاركة اليوم في مؤتمر عن مشاكل الشرق الأوسط بطهران بضرورة وحدة العرب وإيران خلف قضيتهم الأولي وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. وأكد صدقي الذي تلقي دعوة من جامعة طهران ومركز دراسات الشرق الأوسط ضمن عدد من الشخصيات المصرية والعربية المهتمة بالقضية أن الخطر الإسرائيلي يهدف إلي تمزيق الأمة وهدم المسجد الأقصي وبناء شرق أوسط جديد يخدم مصالحها علي حساب العرب وقضيتهم، وأوضح صدقي أن المؤتمر هو بداية لاستئناف الحوار بين المجتمع المدني العربي والإيراني وتدشين مواقف شعبية تعود إلي سابق عهد الدولة المصرية عندما ساند الضباط الأحرار ثورة مصر وكان لمصر وإيران دور كبير في تنسيق استخدام البترول لخدمة القضايا الوطنية. علي جانب آخر دعت 20 نقابة مهنية واتحادا الأطباء والمحامين العرب إلي إضراب عن العمل اليوم احتجاجا علي موقف الحكام العرب من العدوان الإسرائيلي علي لبنان. في وقت بدأ فيه عدد من المحامين العرب من مصر والمغرب والأردن وسوريا في إعداد وثائق وملفات عن المجازر الإسرائيلية في لبنان وغزة تمهيدا لتقديمها الأسبوع الحالي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد كل من إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل وعمير بيرتس وزير الدفاع وجورج بوش الرئيس الأمريكي وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اللبناني. وفي سياق متصل هدد تجمع مهندسون ضد الحراسة بالإسكندرية بنشر قوائم سوداء بأسماء الشركات والمصانع المصرية والعربية التي ستتعامل من الآن فصاعدا مع إسرائيل، وأوضح التجمع في بيان له أنهم يعطون مهلة لبداية الشهر المقبل لحين توفيق الشركات المتعاملة حاليا مع إسرائيل أوضاعها. وقال هيثم الحريري أحد منسقي تجمع المهندسون ضد الحراسة إن هناك ما يقرب من 12 شركة مصرية تتعامل مع إسرائيل منها شركات الملاحات والحديد والأسمنت وكذلك الشركات المشتركة في الكويز. كما استعد عدد من المحامين لرفع دعوي قضائية ضد تصدير الغاز المصري لإسرائيل وطالبوا بوقفه فورا وقطع أي علاقات اقتصادية رسمية