بينما واصلت إسرائيل خرق تعهدها بتعليق غاراتها الجوية علي لبنان لمدة 48 ساعة فشل مجلس الأمن الدولي في إدانتها لارتكاب مجزرة قانا التي أوقعت 60شهيدا مدنيا. وأعرب مجلس الأمن الدولي عن بالغ الصدمة والأسي لقتل المدنيين في المجزرة دون أن يدعو إلي هدنة فورية أو أن يصدر أي إدانة ضد إسرائيل وجاء في بيان المجلس الذي وافق عليه بالإجماع أعضاء مجلس الأمن ال 15 أن المجلس يستنكر بشدة مقتل الأبرياء في قانا مؤكدا عزمه علي العمل دون مزيد من التأخير لتبني قرار لتسوية دائمة للأزمة وأعرب البيان الذي تلاه السفير الفرنسي جان مارك رئيس مجلس الأمن هذا الشهر عن قلقه حيال التهديد بتصعيد العنف الذي ستنجم عنه عواقب جديدة وخطيرة علي مستوي الوضع اللبناني داعيا إلي تأمين وقف دائم وثابت لإطلاق النار. وأكد وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون أن هدنةا ل 48 ساعة لا تعني أن الحرب علي وشك الانتهاء لكنها تهدف إلي رفع بعض الضغط عن إسرائيل وأضاف رامون في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي إذا انتهت الحرب اليوم فمعني ذلك أنه نصر لحزب الله ولذلك فإن الحرب ليست علي وشك الانتهاء ليس اليوم أو غدا. وأذاع راديو إسرائيل أمس تقريرا منسوبا إلي مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أكد فيه علي أن بلاده واثقة من أن وقف إطلاق النار مع حزب الله لن ينفذ إلا بعد انتشار قوة حفظ الاستقرار الدولية في جنوب لبنان. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتيس أن العدوان الذي تشنه إسرائيل علي لبنان سيغير الواقع في المنطقة وأضاف بيرتيس خلال جلسة استثنائية للبرلمان الإسرائيلي الكنيست إننا مصممون علي تحقيق النصر في هذه المعركة الحاسمة بالنسبة لنا. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن ثمة توافق ينحو حول ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل إلي حل طويل الأمد وأضافت رايس خلال مؤتمر صحفي عقد بالقدس المحتلة أن واشنطن سوف تطالب بقرار لمجلس الأمن هذا الأسبوع يشمل تسوية شاملة مرتكزة علي ثلاثة بنود: وقف إطلاق النار ومبادئ سياسية تؤسس للتسوية وقرار بإرسال قوة دولية إلي جنوب لبنان. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي مكثف طال أيضا القري المجاورة مع مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة والقوات الإسرائيلية علي الحدود وبالتحديد في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني مما أدي إلي إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين.