في تطور خطير للأحداث المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط قد يدفع بالمنطقة إلي حرب إقليمية هاجمت اسرائيل أمس 4 مواقع عسكرية سورية حدودية في إجراء اعتبره الخبراء العسكريون توسيعًا خطيرًا للعمليات العسكرية قد تجر إليها بعض الدول الأخري في المنطقة خاصة إيران الحليف لسوريا والتي هددت قبل أيام علي لسان أحمدي نجاد بالتدخل إذا تعرضت سوريا لأي عمل عسكري من قبل إسرائيل. في غضون ذلك تواصلت أمس الحرب الاسرائيلية علي لبنان والتي دخلت يومها الرابع حيث شنت طائراتها الحربية غارات مكثفة علي بيروت والقت منشوات معادية لحزب الله وامينه العام حسن نصر الله واستشهد 25 مدنيا علي الاقل بينهم 10 أطفال احترقوا بالكامل. وفي الجامعة العربية ورغم الاجماع علي ادانة العمليات العسكرية الاسرائيلية في لبنان وفلسطين شهدت اجتماعات وزراء الخارجية العربية بالقاهرة أمس خلافات حادة في وجهات النظر حيث بدا أن هناك اتجاهين الأول يحمل حزب الله مسئولية تصاعد الأوضاع في لبنان لعدم الرجوع للحكومة اللبنانية قبل اتخاذ أي موقف وضم هذا الاتجاه مصر، والسعودية، والأردن، والامارات، والكويت، والسودان. أما الاتجاه الثاني فاعتبر أن لبنان وفلسطين هما ساحة للعدوان الاسرائيلي مما يتطلب موقفًا عربيا موحدًا لمواجهة هذا العدوان الوحشي الذي يستهدف البنية التحتية وقتل المدنيين. وطالب وزراء الخارجية العرب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ اجراءات رادعة لمنع اسرائيل من عدوانها علي الشعبين اللبناني والفلسطيني، وقالوا إن الوضع الحالي تفاقم نتيجة تخلي المجتمع الدولي عن التزاماته بإيجاد حل نهائي للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي مؤكدين علي وقوفهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني لرفع العدوان والحصار عنهما. وطالب عدد من الوزراء بالوقف الفوري لاطلاق النار والعودة مع الفلسطينيين إلي طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن إلي جانب المطالبة بالافراج عن المعتقلين. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط أن الوضع تأزم وابتعد عن مسار عملية السلام وقال إن مصر تدعم أي توجه عربي واسلامي ودولي في المنطقة وحذر من مغبة تدهور الأوضاع في المنطقة نتيجة استخدام القوة المفرطة من قبل إسرائيل. من جانبه استنكر فوزي صلوخ وزير خارجية لبنان مواقف بعض الدول العربية التي حملت حزب الله مسئولية الأزمة الحالية. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الامريكي جورج بوش حزب الله الي القاء سلاحه ووقف هجماته علي اسرائيل. وحث بوش سوريا علي الضغط علي حزب الله لنزع سلاحه. وعلي الصعيد الميداني واصل الطيران الحربي الاسرائيلي امس قصفه للبنية التحتية اللبنانية واستقبل المدخل الجنوبي لصيدا، كبري مدن جنوب لبنان، غارات اسرائيلية شديدة الكثافة علي مخيم عين الحلوة للاجئين، وعلي تلال المصيلح حيث يتواجد منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعمدت اسرائيل إلي التأثير علي الحالة المعنوية للبنانيين وراح الطيران الاسرائيلي يلقي فوق العاصمة بيروت منشورات تصور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "علي شكل افعي علي وشك ان تبتلع بيروت"