أجلت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الدعوي رقم 2106 لسنة 2006 إلي السادس والعشرين من يوليو الجاري إلي حين حضور المدعي عليهم واستخراج صورة رسمية من عقود مسلسل "السندريللا" وأصل السيناريو الخاص به. كانت المحامية برلنتي عبدالحميد مخيون قد أقامت الدعوي بناء علي طلب عز الدين حسني محمد ومهنته ملحن، وهو الأخ غير الشقيق للفنانة الراحلة سعاد حسني، الذي اتهم، بشخصه وصفته كرئيس لجمعية محبي سعاد حسني، وعميد عائلة حسني، ممدوح الليثي بصفته مؤلف مسلسل "السندريللا" والمخرج سمير سيف بصفته، ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون بصفته والسيناريست عاطف بشاي بصفته والمنتج طارق نور بصفته والمطرب مدحت صالح ومني زكي وأحمد السقا وغادة رجب ولطفي لبيب بصفتهم تحت دعوي أنه "تردد في الآونة الأخيرة قيام المعلنين بصفتهم بإعداد عمل تليفزيوني تحت اسم "السندريللا" بهدف عرضه خلال شهر رمضان المقبل، ويتناول سيرة حياة الراحلة سعاد حسني، وأكدت الدعوي أن "الصحف أشارت علي لسان المعلن إليهم أنهم تناولوا حياة وسيرة سعاد حسني منذ صغرها وحتي مماتها، بالإضافة إلي حياة وسيرة أسرتها، بعد أن أدخلوا عليها وقائع وشخصيات مصطنعة"، وأضافت صحيفة الدعوي أنه "بمراجعة السيناريو الخاطئ والمسيء للسندريللا، تبين أنه تم تصويرها كبائعة يانصيب في الشوارع والميادين، وتتسول من أجل الحصول علي المال مع الإساءة لأسرتها ولتاريخها الفني العريق علي الشاشات المحلية والعالمية وقص وقائع مصطنعة، وغير مؤكدة عن طريق دس أزواج للسندريللا زورا أمثال المطرب عبدالحليم حافظ وماهر عواد، وهو ما نشره صانعو المسلسل في الصحف الرسمية، علي الرغم من أن جميع هذه الوقائع غير مؤكدة ومحل شك ونزاع قضائي لم يتم الفصل فيه حتي الآن "ونوهت الدعوي أيضا إلي أن المسلسل أكد أن السندريللا ماتت منتحرة علما بأن هذه مجرد شكوك تسيء لها ولتاريخها". الطريف أن الدعوي كشفت عن استجابة ممدوح الليثي لطلب أعضاء جمعية محبي الفنانة سعاد حسني، البالغ عددهم 300 فرد، للاطلاع علي السيناريو المكتوب للمسلسل، وأنهم بعد الاطلاع عليه لجأوا للقضاء المستعجل لوقف ما اسموه ب "المهزلة" لكون المسلسل سوف يلقي في روع المشاهدين، وأحبائها، كثيرا من الشك، وسيعرض سيرتها العطرة للقيل والقال، مما سيؤدي للنيل من تاريخها الفني، وسيؤذيها في مرقدها، ووصفوا خطوة إنتاج وتصوير المسلسل بأنها "فعلة مشينة" قد تهدد كيان الأسرة وتمس سيرة السندريللا، خصوصا أن ما حدث في رأي الأسرة غير لائق عرفا وقانونا، ويختلف عما تم في حالات أخري مماثلة ومشابهة، وضربوا أمثلة علي ما جري في مسلسل "الشيخ الشعراوي" وفيلم "السادات" و"ناصر 56"، حيث تم أخذ رأي ورثتهم الشرعيين كتفويض رسمي لعرض تلك الأعمال التليفزيونية والسينمائية علي المشاهدين حتي لا يتم التحريف في سيرتهم العطرة، وهو ما لم يتم الأخذ به في حال إنتاج وتصوير مسلسل عن سعاد حسني الفنانة الكبيرة صاحبة التاريخ الفني العريق.. التي وصفوها في الدعوي بأنها "مظلومة في حياتها ومماتها"، كما وصفت المحامية وكيلة الطالبين نفسها بأنها "عاشقة سعاد حسني". المفارقة أن "?انجاه" شقيقة سعاد حسني كانت قد أكدت، غير ذي مرة، أنها تملك وثائق تؤكد زواج شقيقتها من عبدالحليم حافظ، وأن العائلة هي التي شككت في زواجها من السيناريست ماهر عواد لمجرد استبعاده من الإعلام الشرعي الذي يثبت حقه في ميراثها. من ناحيته علق ممدوح الليثي مؤلف المسلسل علي الدعوي بقوله: كل ما يتحدث عنه شقيق سعاد حسني لا أساس له من الصحة، والمسلسل يعتمد علي الوثائق التي وردت بكتب لها مصداقية، وعلي الرغم من أن جزئية أن سعاد حسني عملت كبائعة يانصيب لم يأت لها ذكر في مسلسل "السندريللا"، إلا أنها حقيقية والأكثر من هذا أن والدها كان يعاملها وشقيقتها نجاة بقسوة بالغة، حتي أنه كان يجبرهما علي احتساء الخل حتي يحتفظا برشاقتهما، وعلي الرغم من الإثارة التي تحملها هذه التفاصيل، إلا أننا لم نأخذ بها في السيناريو، وحتي النهاية تركناها مفتوحة، ولم نشر أبدا إلي انتحار سعاد حسني، والقول إن أحدا سواء من عائلتها أو من أعضاء الجمعية اطلع علي السيناريو هو ادعاء كاذب. أما السيناريست عاطف بشاي فقال بحسم: كل ما جاء في عريضة الدعوي باطل، وعار من الصحة، فقد كان سلاحنا في السيناريو هو التوثيق وحده، بمعني أننا اعتمدنا علي الكتابات الموثقة، ولم نخترع أو ندعي أشياء ليس لنا بها علم أو غير صحيحة. وبالتالي لا أدري كيف حصل أصحاب الدعوي علي هذه التفاصيل، إلا إذا كانوا قد قرأوا السيناريو بطريق غير شرعي، وفي كل الأحوال نحن لا نصنع عملا سريا بل سيشاهده الملايين. ومن غير المقبول أن يحمل كلام شقيق سعاد حسني نبرة تهديد أو ينتابهم الخوف من عمل يمجد سعاد حسني، وليس العكس. ولكن العجيب أن البعض يطالب كل من يقدم علي كتابة ال