عندما يحين موعد مباريات كأس العالم تخلو شوارع القاهرة من المارة الذين يتكدسون في المقاهي والساحات الشعبية لمتابعة اللقاءات الحاسمة والتي حرموا من متابعتها في منازلهم. ويؤكد غالبية المصريين انهم يفضلون "المباريات الاستعراضية" لراقصي السامبا "حامل اللقب" والبعض الآخر المنتخب الارجنتيني ولكنهم اجمعوا علي ان قلوبهم تتعاطف مع غانا الفريق الافريقي الوحيد الذي حفظ ماء الوجه للقارة السمراء بعبوره بجدارة واستحقاق للمنعطف التالي لهذه التظاهرة العالمية. واذا كانت عملية تشفير المباريات قد اثرت سلبا علي الجماهير وعاشقي الساحرة المستديرة الذين اضطروا اما لشراء "الديكودر" المخصص واما للذهاب يوميا الي المقاهي الا انها حققت مكاسب طائلة لاصحاب المقاهي والكافتيريات حيث تستطيع ستات البيوت متابعة المباريات. وفي مبادرة ذات مغزي حرص الحزب الوطني الحاكم علي الحفاظ علي قليل من "الديمقراطية" الباقية رياضيا عن طريق نصب شاشات عملاقة في عدد من ميادين القاهرة للفقراء لمشاهدة المباريات