وجد المنتخب السويدي لكرة القدم الذي يعد من اكثر المنتخبات استقرارا وثباتا في المستوي بالعالم نفسه مجددا امام مهمة صعبة للتأهل الي دور الستة عشرة لبطولة كأس العالم التي ستنطلق بألمانيا هذا الشهر بعدما اوقعته قرعة البطولة في المجموعة الثانية مع منتخبات انجلترا وباراجواي وترينداد وتوباجو.. ويعتمد المدي الذي قد يبلغه المنتخب السويدي خلال بطولة كأس العالم المقبلة الي حد كبير علي واحد من افضل وامهر المهاجمين في العالم. هذا الوصف لا يقصد به مهاجم نادي برشلونة الاسباني المخضرم هنريك لارسن الذي برغم تواجده في ألمانيا الا ان الاضواء ستكون مسلطة علي زميله الشاب البوسني المولد زلاتان ابراهيموفيتش "24 عاما" الذي تحول سريعا الي واحد من ابرز اللاعبين الذهبيين بكرة القدم العالمية. ونظرا لطوله الشديد يبدو ابراهيموفيتش كلاعب كرة سلة اكثر منه كلاعب كرة قدم، ولكنه فنان عندما تكون الكرة بين قدميه وجيد في التنبؤ بالكرات العالية وفتاك امام المرمي، لذلك فقد يصبح لاعب يوفنتوس الايطالي ومن قبله أياكس الهولندي هو شرارة انطلاق السويديين نحو المجد العالمي في المانيا. المثير للدهشة ان الجانب الدفاعي سيكون اكبر مصادر قلق المنتخب السويدي خلال كأس العالم بألمانيا، ففي اعقاب خسارة السويد صفر/3 أمام ايرلندا في مارس الماضي استبعد مدرب الفريق لارس لاجرباك الظهير الايمن الكسندر اوستلاند لاعب فريق ساوهمبتون الانجليزي من صفوف المنتخب السويدي.. ولم يكن لدي لاجرباك وفرة في المدافعين ليجد من يحل محل اوستلاند ويكون لديه الخبرة او العمق الكافيين.. وإن كان الوف ميلبيرج لاعب استون فيلا الانجليزي يأمل في سد فراغ اوستلاند علي افضل نحو ممكن.. وقاد لاجرباك المنتخب السويدي للفوز في ثماني من اجمالي عشر مباريات خاضها في التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الا ان السويد خسرت من متصدرة مجموعتها بالتصفيات كرواتيا مرتين. سجل ابراهيموفيتش ثمانية أهداف في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكان المخضرم فريدي ليونجبيرج هو صانعها في اغلب الاوقات.. الا ان رصيد السويد الذي بلغ 24 نقطة كان كافيا لتأهلها للنهائيات مباشرة كواحد من افضل المنتخبات اصحاب المركز الثاني بالتصفيات.. ويأمل المنتخب السويدي الذي شارك في نهائيات كأس العالم عشر مرات في تقديم اداء افضل من الذي قدمه في بطولة كأس العالم السابقة بكوريا الجنوبية واليابان عندما خرج من الدور الثاني للبطولة علي يد المنتخب السنغالي.