اجمع سياسيون ومفكرون ان الحديث عن حيوية وحراك سياسي في مصر اكذوبة كبيرة والبحث عنها يتطلب توافر شروط عديدة غير متاحة سواء للحياة الحزبية او الديمقراطية بشكل عام. واكد السياسيون ان وضع الاحزاب تسبب في الركود السياسي فالوطني اكتفي بدور محتكر السلطة والوفد منقسم ومهدد بالانهيار واليسار لم يعد متواجدا في الشارع ويعاني وهنا سياسيا وشعبيا والغد رئيسه في السجن وقياداته يتصارعون والاخوان جماعة محظورة وتمارس الاعيب سياسية منفردة والحركات السياسية صغيرة لا تصلح وحدها لايجاد حراك سياسي. وارجع مكرم محمد احمد افساد الحياة السياسية الي ان القائمين علي الاحزاب لم يسعوا الي ايجاد مناخ ديمقراطي داخلها مما سبب صراعات ومعارك بين قادتها كما ان الحزب الوطني لايريد ان يفسح للاحزاب الاخري وطالب مكرم لجنة شئون الاحزاب بتغيير منهجها وازالة العقبات امام قيام الاحزاب المدنية وبما يضمن فرزا للاحزاب الوهمية. وعلي الحزب الوطني عدم الارتكان الي استسهال عملية ضم المستقلين والرضاء بوجود منافسة واتهم الكاتب المعروف سلامة احمد سلامة الحزب الوطني صراحة بانه المسئول عن كل ما يحدث في الشارع السياسي وسيطرة مناخ فاسد سياسيا عندما اوقف حواره مع الاحزاب وتركها في طريق مسدود وطالب سلامة الوطني بالسعي جديا للاصلاح لانه الوحيد القادر علي اعادة الحراك السياسي وتغيير الجو الفاسد. فليس من مصلحة الوطن ان تصبح الحياة السياسية مقصورة علي الوطني والاخوان وعلي الوطني ان ينتبه لذلك. اما رفعت السعيد رئيس حزب التجمع فقد وصف الحياة السياسية في الوقت الراهن بانها "تافهة" لا تشجع احدا علي التحرك ويكفي انه بالقانون يمنع تجمع اكثر من عشرة افراد في مكان واحد، وطالب السعيد باتاحة الفرصة للاحزاب ان تلتقي مع الطلبة في الجامعات ومراكز الشباب وعقد ندوات. واكد جورج اسحاق منسق عام حركة كفاية انه لن تقوم في مصر حياة سياسية قوية ولن يتحقق اصلاح طالما ظلت الاحزاب ضعيفة، وقال ان الحركات السياسية ظهرت لتعبر عن ارادة الكتلة الصامتة. بينما اتهم احمد حسن الامين العام للحزب الناصري الحكومة بانها حبست الاحزاب بين جدران مقارها، وطالب السفير ناجي الغطريفي رئيس حزب الغد بضرورة النظر الي دستور جديد فبدون ذلك لن يتحقق الاصلاح ولن يوجد حراك سياسي في الشارع وطالب عبدالحليم قنديل بحل لجنة الاحزاب وان تترك الحكومة الاحزاب تحيا وتموت بإرادة الشعب وليس بإرادة الحكومة وحدها. اما ماجد الشربيني عضو الامانة العامة للحزب الوطني فقد ارجع اسباب الضعف في الحياة السياسية الي افتقاد الحوار الوطني واتهم الاحزاب نفسها بانها السبب في هذا الضعف لعدم وجود خبرة حزبية لديها ولا توجد مصلحة للدولة في ان تظل الأحزاب علي هذا الوضع