منذ اللحظة الأولي لاطلالتها في "البيت بيتك" ومن قبل ان تلتقط أنفاسها بدأت سهام النقد اللاذع توجه اليها بلا هوادة، فالبعض يراهن علي عدم استمراريتها والبعض الآخر اكد عدم قدرتها علي الصمود أمام خبرة محمود سعد وثقافة تامر أمين مستندين في ذلك الي وجهها الطفولي ورقتها الزائدة خصوصا ان الحملة تجاوزت الصحافة الي زميلاتها المذيعات الغاضبات من قبولها للتجربة مؤمنات بأنها أساءت لمذيعات ماسبيرو وجمعهن وجعلتهن "فئران تجارب" في الوقت الذي يتم فيه الاستعانة بأخريات من الخارج وبمبالغ باهظة. ضيفتنا ايمان الحصري مذيعة النيل للأخبار التي انضمت مؤخرا لأسرة برنامج "البيت بيتك" بعد رحيل نيرفانا، وبعد ان دخلت "البيت" أصبحت فردا في "العائلة" المصرية. لن أسألك عن الكيفية التي تم اختيارك بها لتنضمي لأسرة "البيت بيتك" لكن السؤال الأهم الآن هل انت مستمرة مع البرنامج أم لا؟ - مستمرة رغم ان البداية كانت مجرد تكليف لمشاركة أسرة البرنامج في تقديم حلقات البرنامج بشرم الشيخ واعتقد كغيري ان مشاركتي ستنحصر في هذه الحلقات فقط لكن الحال استمر. وكيف لك ان تثقي في هذا الاستمرار رغم ان "محمود بركة" لم يتعاقد معك حتي هذه الحظة؟ - لأنني اعتبر مسألة التعاقد وقتية لا أكثر ولا أقل والتعاقد آت ولا ريب فيه. أم نقول انك مازلت تحت الاختبار؟ - ليس اختبارا بهذا المعني لكنني لا انكر ان طبيعة "البيت بيتك" مختلفة تماما عن نوعية البرامج التي أقدمها علي شاشة النيل للأخبار التي تتسم بصبغة سياسية بينما "البيت بيتك" برنامج توك شو متنوع وأسرة البرنامج تعلم جيدا ان موقفي صعب لذا رأوا ضرورة ان أشارك في كل الفقرات لأكتسب خبرة ومن هنا ألازم محمود سعد في حواراته الفنية وتامر أمين في الحوارات الاجتماعية. وما قولك انك جئت للبرنامج للتجربة؟ - لا يوجد شيء اسمه تجربة واذا كان التعاقد هو الذريعة لقول ذلك فقد اعلنتها صريحة ان التعاقد مسألة وقتية وان كانت حتمية خاصة ان محمود بركة شاهدني علي الشاشة وسأل عني تامر أمين وهو زميلي في النيل للاخبار وبعدها اتصل بي مكتبه فكيف ان اكون للتجربة. ما تفسيرك اذن للتصريح الذي جاء علي لسان محمود بركة نفسه والذي يؤكد ان وجودك في "البيتك بيتك" مقتصر علي حلقات شرم الشيخ فقط وان استمرارك في البرنامج - كما يشاع الآن - وقتي لحين التعاقد مع مذيعة أخري أو لتجربتك؟ اكررها أنني لست للتجربة أو مؤقتة بدليل انه كان من المفترض ان أشارك في حلقات "البيت بيتك" جميعها من شرم الشيخ ولكن هذا لم يحدث في الحلقة الأولي والتي واكبت تفجيرات دهب ورأت أسرة البرنامج انني سأتعرض للظلم لو ظهرت في هذا اليوم المشئوم وبالتالي أجلوا ظهوري حتي يتم تقديمي بشكل جيد. تتحدثين بثقة غير مبررة خاصة ان هذا البرنامج لا يعيش له مذيعون وضحاياه كثيرون؟ - يكفيني ان اعمل فيه ولو لحلقة واحدة وان يكتب في ال 207 الخاص بي أنني عملت في هذا البرنامج ولا يستطيع احد ممن عملوا فيه أن ينكر كم الاستفادة التي حصلوا عليها منه ويكفي الشهرة ومعرفة الناس بهم وهذا ما أتمني أن يحدث معي. هل يعني هذا أن لديك الاستعداد لتقبل كلمة "شكرا" في أي وقت أو تفاجئين بزميلة أخري تحتل مقعدك في "البيت"؟ - "البيتك بيتك" برنامج جماهيري والجمهور يلعب دوراً كبيراً في استمرارية المذيع الذي يرغبونه، وعليه فإن أسرة البرنامج مهتمة بعمل دراسات واستفتاءات لمعرفة رأي الجمهور في المذيع وعلي إثر النتيجة تتم استمرارية المذيع أو استبعاده. هل تعني بذلك أن زملاءك السابقين تركوا البرنامج بناء علي رغبة الجمهور؟ - أنا أتحدث عن نفسي وأكن كل الاحترام لزملائي السابقين لكنني أتحدث عن واقع وبالتالي فأنا مستعدة لتقبل كلمة شكراً، وإن كنت سأبذل قصاري جهدي لأكون محل ثقة الجميع. وماذا عن أجرك وانت تعلمين أنك خليفة "نيرفانا" التي حطمت الرقم القياسي في أجر مذيعات التليفزيون المصري جميعاً؟ - "نيرفانا" لا يمكن مقارنتها بمذيعات التليفزيون لأنها قادمة من الخارج وأجرها استثنائي لن يتكرر أبداً ولكني لم أتحدث عن أجري من قبل. ماذا جري في الاجتماع الذي جمعك والسيد وزير الإعلام؟ - لا شيء محدد، فطوال ال 30 دقيقة وهو زمن لقائي والوزير تحدثنا في كل شيء دون مفاتحتي في أي أمر بعينه وبعد هذه المقابلة أخبرتني هالة حشيش رئيس القناة بأنني مكلفة من قبل الوزير للذهاب إلي شرم الشيخ. وهل فاتحتك هالة حشيش رئيس قناة النيل للأخبار بشأن ضرورة التنسيق بين عملك في "البيت بيتك" وعملك الأصلي بالقناة؟ - لا لم يحدث لكن بالطبع سوف يحدث هذا وأنتظر مساعدة من زملائي في هذا الخصوص بحيث يراعون ظروفي الجديدة. تردد أنك كنت مرشحة وزميلة لك أخري من النيل للأخبار للمفاضلة بينكما للمشاركة في تقديم "البيت بيتك"؟ - لا أحد رشح في القناة علي حد معلوماتي، لكن ربما من الخارج. لماذا شعرنا منذ أن رأيناك في "البيت بيتك" أنك قادمة من النيل للأخبار، فهل السبب يعود للشكل الذي تتميز به مذيعات النيل للأخبار؟ - أفهم ما تعنينه لكننا نتحدث عن أيام معدودة تلك التي عملت فيها "بالبيت بيتك" ومستقبلاً أعد بتطوير كبير في الشكل والمظهر وسوف أرتدي الكاجوال نظراً لأن طبيعة البرنامج لا تتطلب الرسميات كما هو الحال مع النيل للأخبار، إلي جانب أنني حريصة علي تسجيل الحلقات لدراسة أخطائي ثم تداركها وتجويد أدائي.