شهد الاسبوع الختامي لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم هبوطا اضطراريا ل "الصعايدة" وسقوط خطيرا للزمالك والاتحاد السكندري.. يقابله تحليق ناجح للاهلي الذي انهي موسمه الثاني في الدوري بلا هزيمة، مع افراح السوايسة بالبقاء في الدوري الممتاز بعد موسم عسير، كما كتبت النجاة في اخر مباراة للمقاولون العرب. وللتسجيل.. فقد فاز الاهلي علي الاسماعيلي في معقل الدراويش 4/صفر والمصري علي الزمالك 1/صفر واكتسح اسمنت السويس فريق الالومنيوم 5/1 واسمنت اسيوط علي المحلة 2/1 وانبي علي الكروم بنفس النتيجة وحرس الحدود علي طلائع الجيش 2/صفر والمقاولون علي الاتحاد السكندري 1/صفر. وتلك النتائج يمكن ان تحتسب كنتائج تقليدية الا ان توقيتها في الاسبوع الاخير يجعلها بعيدة بعض الشيء عن الواقع وتعطي مؤشرات ان اشياء غير طبيعية قد حدثت في هذا الاسبوع الاخير او ربما حسابات غير دقيقة من مدربي بعض الفرق.. كما ان التوابع وراء هذه النتائج كانت خطيرة في بعض الفرق، ومفرحة وسعيدة جدا للبعض الاخر. والخلاصة ان اسمنت اسيوط هبط رغم فوزه علي المحلة 2/1 وارتفاع رصيده الي 26 نقطة وكان ينتظر ان يسجل الاتحاد هدفا في شباك المقاولون كي يتعادل الفريقان ولكن الاتحاد لم يفعلها فكتبت النجاة للمقاولون الذي فاز 1/صفر وهي نجاة قيصرية برصيد 28 نقطة فقط، ولو تعادل لدخل في مباراة فاصلة مع اسمنت اسيوط، ولكن الصعايدة هبطوا في النهاية ونجح المقاولون في النجاة والفيصل كان الاتحاد السكندري الذي سبق له في المباريات الثلاث الاخيرة ان خسر امام المصري فكتبت له النجاة وخسر امام الالومنيوم فكان علي وشك البقاء وتعادل مع اسمنت السويس الذي ارتقي بنقطة غالية واكمل المشوار ثم كانت الخسارة الاخيرة امام المقاولون. علامات استفهام وقد اثيرت علامات استفهام كثيرة حول النتائج الاخيرة لفريق الاتحاد السكندري وما يتردد عن صفقات وانتقالات للاعبين بينه وبين الاندية التي التقي معها في الاسابيع الاربعة الاخيرة، ولكن المسئولين في اتحاد الكرة فضوا الاعتراف بوجود اي شبهة تهاون من لاعبي الاتحاد في هذه المباريات واكتفوا بتفسيرات نائب رئيس النادي محمد مصيلحي بان لاعبي الاتحاد اصيبوا بالاحباط النفسي الشديد بعد الخروج من البطولة الكونفدرالية الافريقية بضربات الترجيح امام الترجي التونسي رغم انهم كانوا الفريق الافضل. نجاة السويس وايضا هبط الالومنيوم وهبوطه كان نجاة لفريق اسمنت السويس لان كلا منهما كان رصيده قبل مواجهتهما معا في السويس 25 نقطة وتعادلهما كان سيهبط بهما معا ولكن لاعبي السويس بقيادة المدرب محمد عامر والمساندة الجماهيرية الكبيرة ابتلعوا الالومنيوم من الشوط الاول الذي انتهي 4/1 واكملوا الهدف الخامس في الشوط الثاني لتنطلق افراح السوايسة بالبقاء في الاضواء، ويعود الالومنيوم الي نجع حمادي في الصعيد ليبقي فيها الي ما شاء الله في القسم الثاني. وهكذا استغنت مسابقة الدوري عن اي جولة فاصلة بحسم الهابطين "الكروم- اسمنت اسيوط والالومنيوم" والناجين المصري ومن بعده اسمنت السويس والمقاولون ومعهم غزل المحلة الذي توقف رصيده عند 27 نقطة فقط. الاسماعيلية رايح جاي وبعيدا عن هذا الصراع الذي التهب في الاسابيع الاخيرة كانت هناك احداث غاية في الاثارة.. وهي اثارة لا مبرر لها لان الموسم كان قد انتهي فعليا لاطرافها ومنها ما حدث في ستاد الاسماعيلية حيث فاز الاهلي علي الدروايش 4/صفر، وايضا ما حدث بعد فوز المصري علي الزمالك 1/صفر. ما حدث في الاسماعيلية يؤكد ان ما في القلوب لا يمكن ان يتغير، مهما مضي عليه الزمان، وهو ان الدراويش لا يمكن ان يحبوا الاهلي الذي هزمهم رايح جاي رغم ان اللقاء بدأ بتقليد لاعبي الاهلي الورود بمناسبة الفوز المبكر ببطولة الدوري.. ولكنه انتهي نهاية مؤسفة وكاد ان يدخل في كارثة عندما طالب رئيس النادي يحيي الكومي اللاعبين بالانسحاب مع بداية الشوط الثاني بطريقة تليفزيونية احتجاجا علي ضربة جزاء.. اضافة الي القاء الحجارة وتبادل السباب بين جماهير الناديين واحتجاجات لا حد لها علي الحكم محمد عودة في الملعب من لاعب الفريقين وضربتي جزاء وبطاقة حمراء ل "حمص"، الدراويش الهبت الموقف في ستاد الاسماعيلية حتي ان الجماهير طالبت الفريق بالانسحاب.. وعام "الكومي" علي عومها وانتظر نزول الفريق بعد استراحة ما بين الشوطين ليطالب اللاعبين بالانسحاب في مسرحية هزلية وبحضور محافظ الاسماعيلية.. وكان كل ذلك يحدث بلا مبرر والاهلي يوالي اهدافه من الدقيقة السادسة بواسطة بركات وابوتريكة "هدفان" ومحمد عبدالوهاب قبل ان تنطلق صافرة النهاية.. ليفوز الاهلي بالاربعة ويسقط الاسماعيلي بشكل مهين لانه طمع بشدة في الاهلي بخطأ من بوكير الذي ترك دفاع الدراويش قليل الخبرة فريسة لثلاثي الرعب في الاهلي. أزمة الزمالك اما ما حدث في الزمالك.. فالاثارة جاءت بعد المباراة التي انتهت بفوز المصري علي الزمالك 1/صفر واهدار القباني لضربة جزاء، حيث وضح غياب الروح عن لاعبي الزمالك واستسلامهم للخسارة.. وهنا بدأ الفصل الاكثر اثارة حيث علق كاجودا بعد المباراة ان فريق الزمالك محطم نفسيا من الظروف الادارية المحيطة به وانه شخصيا لا يضمن لهذا الفريق المنافسة علي كأس مصر البطولة التي تنتظرها جماهير الزمالك.. وقد اثارت هذه التصريحات رئيس النادي مرتضي منصور فوصف كاجودا بانه مدرب فاشل وانه يتآمر علي الفرق بمساعدة امين صندوق النادي السابق ممدوح عباس حتي يسقط مجلس الادارة امام الجماهير قبل الانتخابات القادمة.