عندما ذهب رفاعة الطهطاوي إلي فرنسا في بعثة هاله ما رأي هناك، وعندما عاد إلي مصر كتب في مجلده تخليص الإبريز في تلخيص باريز عنها إنها بلد بها إسلام ولا يوجد بها مسلمون، وإن بلاد المحروسة بها مسلمون ولا يوجد بها إسلام. وبعد 200 سنة علي وفاة الطهطاوي يدعي المسلمون أن الغرب لايعرف عن الإسلام شيئاً أو إنه يجهل رسوله صلي الله عليه وسلم، متناسين دور المستشرقين من دول العالم الإسلامي. وقد أكد د. عبد الشافي عبد اللطيف بجامعة الأزهر في مؤتمر دولي أقيم بالمركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية علي كذب هذا الادعاء، مشيراً إلي أن المسلمين يلعبون في المنطقة الخطأ لتعريف الغرب بالإسلام. مُبيناً علي أن أكبر علماء الأزهر تلقوا علومهم في أوروبا، وعلي رأسهم الإمام الاكبر شيخ الازهر السابق د. عبد الحليم محمود الذي تلقي علومه بجامعة السوربون ود. محمد الفحام بإنجلترا ود. عبد الرحمن بصار وزير الاوقاف الأسبق بإنجلترا ود. محمد البهي وزير الأوقاف الأسبق بجامعة ألمانيا ود. محمود حمدي زقزوق بجامعات ألمانيا. وأكد د. عبد الشافي علي أن الشارع الأوروبي فقط هو الذي لايعلم عن الإسلام شيئاً لأنه يتلقي علومه علي مناهج مغلوطة، وكان من الأجدي أن يتوجه علماء الأزهر إلي الشارع لا إلي رجال الثقافة والسياسة.