العالم في ضيافة أصدقاء.. الشعار الذي رفعه الألمان لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها بداية من 9 يونيو المقبل ولمدة شهر كامل. ومنذ أن اسندت مهمة تنظيم المونديال قبل ست سنوات وهم يواصلون الليل بالنهار لأن البطولة علي حد قول القيصر بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة ليس مباريات ستقام داخل الملاعب فقط رغم أن العيون ستتجه أول ما تتجه إلي النجوم والمباريات والنتائج والمفاجآت. وبطولة كأس العالم لألمانيا وغيرها هي النافذة التي تطل بها الدولة المنظمة علي العالم.. لأن العالم سيكون في أحضان هذا البلد. ومع كل بطولة كبيرة بحجم المونديال أو شقيقاتها من البطولات القارية سواءالأوروبية أو الأفريقية تطل هذه البطولة دائما علي نافذة التاريخ لمعرفة بدايتها وظروف نشأتها وإقامتها وتنظيمها وأبطالها والنجوم الذين حفروا أسماءهم بحروف من نور في جميع البطولات. لن ينسي التاريخ النجوم الكبار الذين كانوا علامات مضيئة منذ انطلاق البطولة وحتي آخر مونديال في كوريا واليابان عام 2002، منذ أن أسندت مهام تنظيم البطولة لألمانيا.. وهي لم تترك شيئا للصدفة ولكن كل شيء كان محسوبا ومدروسا وأصبحت ألمانيا جاهزة منذ فترة ليست بالقصيرة لاستضافة العالم كله في أحضانها. ورغم أن تنظيم أي بطولة لابد أن تكون هناك فائدة منه خاصة في مجال الاقتصاد وإن كانت المكاسب الاقتصادية مهددة بالتراجع، إلا أن القرار الوحيد للاقتصاد الألماني سيكون من أن معظم الاستثمارات ذهبت لتطوير البنية الأساسية والملاعب. وكادت التذاكر مشكلة اطلت برأسها لتخيف اللجنة المنظمة رغم بيع أكثر من 2.5 مليون تذكرة من إجمالي ثلاثة ملايين لمختلف المباريات. والشوارع الألمانية جاهزة لاستقبال الضيوف حيث تم استحداث وسائل النقل بتكلفة عالية وصلت المليارات.. لكنها ستوفر الكثير في المستقبل. ومع اقتراب البطولة من انطلاقها تكثر التكهنات حول البطل المتوج.. والمرشحين لدخول الأدوار المتقدمة.. وتأتي دائما البرازيل في مقدمة المرشحين للبطولة.. وكذلك الأرجنتين وألمانيا باعتبارها إحدي القوي الكروية والبلد المضيف وغيرها من القوي الكروية الأخري وإن كانت المشكلة التي تواجه أي فريق هي إصابات النجوم. مع ألمانيا سيكون المونديال أفضل هكذا يقولون.. ويقولون إن العالم في ضيافة الأصدقاء. مع اقتراب المونديال.. نعيش أجواء المونديال.. لحظة بلحظة حتي موعد انطلاق المونديال.