جاءت فرحة مرتضي منصور رئيس نادي الزملك وأنصاره بالعودة لمقاليد السلطة في هذا النادي العريق منقوصة وغير كاملة لان قرار العودة الذي أصدره حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لم يقتصر عند هذا الحد، بل امتد لتعيين أعضاء مجلس ادارة في الاماكن الشاغرة باستقالة السبعة أعضاء للمجلس المنتخبين. وجاءت الاسماء التي تم تعيينها ليست علي هوي مرتضي منصور، وهم المهندس رؤوف جاسر نائباً لرئيس النادي وجمال الدين أحمد أميناً للصندوق وكل من خالد فتحي ورماح سالم ومجاهد عبدالرؤوف أعضاء مجلس فوق السن وأحمد توفيق حافظ تحت السن وكل من اسامة المليجي وصابر سرور بالتعيين حتي نهاية الدورة الانتخابية. وبداأمرتضي منصور التحرك سريعاً للتخلص من الستة المعينين بصفة مؤقتة، ولهذا أعلن عن عقد الجمعية العمومية في شهر يونيه القادم لاجراء الانتخابات وفتح باب الترشيح الاسبوع القادم. ولم يقتصر تحرك مرتضي منصور عند هذا الحد بل أعد قائمة من الاسماء كبدائل تفرض وجودها لانهم من انصاره، ولعل من اقوي هذه الاسماء المستشار سامر أبو الخير عضو مجلس الادارة الاسبق وجورج سعد أمين الصندوق الاسبق وحسن شاكر ومنير حسن وحازم ياسين والدكتور ياسر البارودي ولم يحدد المناصب التي يمكن أن يخوض كل منهم الانتخابات فيها. وبالنسبة للمقعد تحت السن فهناك ثلاثة يسعي لاختيار أحدهم، وهم سارة طارق لبيب وأحمد فاروق السيد وأحمد عبدالله. ويراهن مرتضي منصور علي هذه المجموعة من خلال مساندته الكاملة لهم، لاسيما وأنه أعلن تفرغه التام لمساندتهم في هذه الانتخابات التكميلية لانه لن يخوض الانتخابات. ولم يكتف مرتضي منصور بهذا بل اعلنها صراحة عندما أكد له البعض أن الاسماء التي تم تعيينها ليست من اختياراته، بل كانت من اختيار نائبه رؤوف جاسر الذي وضع هذا الشرط عندما أعلن موافقته علي العمل مع مرتضي منصور، فقال منصور إنني دعوت للانتخابات حتي لا يكون هناك مجال لوجود معارضة ولهذا أعلن الدعوة للانتخابات مبكراً وقبل موعدها الطبيعي في سبتمبر القادم. وبعيداً عن المعينين الجدد فإن مرتضي منصور بكر بموعد الانتخابات حتي لا يستطيع المستقيلون الخمسة وهم اسماعيل سليم والمندوه الحسيني وياسر ادريس وعزمي مجاهد وأحمد جلال ابراهيم توحيد صفوفهم، وحتي يضمن اجراء الانتخابات أثناء امتحانات نهاية العام الدراسي ويكون أنصاره هم الغالبية في الجمعية العمومية. كما حاول مرتضي منصور في تصريحاته عقب العودة توجيه اكثر من رسالة للمستقيلين لابعادهم عن الانتخابات خاصة عندما قال انه من الاكرم لهم عدم خوض الانتخابات لانني مازلت رئيساً للنادي. من ناحية أخري وبالنسبة لفريق الكرة قال مرتضي منصور إنه لاتوجد خلافات مع أي أحد في الفريق باستثناء جمال حمزة مهاجم الفريق والذي يعتبره يستحق العقاب لانه أدلي بتصريحات اساء فيها له شخصياً. ووجه مرتضي منصور الشكر للمجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر لتنفيذه حكم القضاء ولم يرضخ للتهديدات التي تعرض لها. وأشار رئيس نادي الزمالك قائلاً: انني استفدت جيداً من الفترة الماضية وأي شخص يجب عليه ان يستفيد من دروس الماضي، ولهذا قررت فتح صفحة جديدة مع كل الاطراف سواء الاندية المنافسة أو الاتحادات الرياضية أو الاعضاء داخل النادي وكذلك الفرق الرياضية أيضا. واستطرد قائلاً: أنا لن اصفي حسابات مع أحد لاني أبحث عن تقديم خدمات للاعضاء الذين منحوني ثقتهم وكذلك تدعيم الاستقرار والفرق الرياضية. وأعلن مرتضي منصور عن عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم وكذلك ندوة مفتوحة مع الاعضاء في مساء ذات اليوم لشرح جميع تفاصيل المرحلة الماضية والخطوات المستقبلية والتي يسعي لتنفيذها. وبعيداً عن مرتضي منصور فقد أكد رؤوف جاسر نائب رئيس النادي أنه جاء للعمل من أجل نادي الزمالك ولهذا لن يقبل بأي قرارات فردية ويصر علي ان يكون القرار من داخل نادي الزمالك بشكل جماعي. وبالنسبة لترشيحه في الانتخابات القادمة أكد رؤوف جاسر ان هذا الامر سابق لاوانه، بل ان تحديد موعد الانتخابات بشكل فردي امر مرفوض ولابد ان يتم داخل اجتماع رسمي في مجلس الادارة. علي جانب آخر استقبل انصار مرتضي منصور قرار عودته بالفرحة والزغاريد وتوزيع الحلوي والعصائر والارز باللبن وتعليق الزينات، وفي الوقت نفسه لم يظهر أي عضو من مجلس الادارة المعين.