المجلس الاعلي القومي للطفولة والامومة قرر اتخاذ خطوات مهمة تجاه ملفات شائكة وحساسة، الملف الاول خاص بختان الاناث حيث يسعي المجلس لاصدار تشريع يحرم ختان الاناث وفرض العقوبات اللازمة علي غير الملتزمين بتطبيقه. كما يسعي المجلس الي استصدار تشريع اخر بضرورة اجراء اختبارات للنسب للتأكد من أهلية الطفل وتبعيته لابويه في حالة الزواج العرفي او ما شابه ذلك. الدكتورة مشيرة خطاب امين عام المجلس أكدت لطلاب وطالبات الجامعات المشاركين في الدورة الثانية للفتاة الجامعية التي نظمها مركز اعداد القادة بحلوان عزم المجلس علي متابعة هاتين القضيتين واوضحت ان مكافحة ختان الاناث قد بدأت في مصر منذ عام 1905 عن طريق الجمعيات الاهلية الا ان هذه الجهود بدأت تعمل بشكل منظم ووفق خطة واضحة المعالم خلال السنوات القليلة الماضية عندما وضعها المجلس القومي للطفولة والامومة ضمن اولويات العمل الي جانب القضايا الاخري. وقالت د.مشيرة ان العلم والدين لم يؤكدا علي ختان الاناث بل علي العكس فقد اكدا ان الختان يضر بصحة الفتاة فيما بعد، كما استطاع المجلس ان يحسم الخلاف الديني حول هذه القضية عندما نهي فضيلة المفتي عن الختان. وحول اطفال الشوارع اشارت الدكتورة مشيرة الي وضع مجلس استراتيجية قومية لمواجهة هذه المشكلة، حيث تم تحديد الدور المطلوب من كل الوزارات. وقام المجلس بتخصيص خط ساخن لنجدة الاطفال (16000) وانقاذهم من أي اذي يلحق بهم في الشوارع. واشارت الدكتورة مشيرة الي ان قوانين عمالة الاطفال في مصر نموذجية ومثالية ومتوافقة مع المعايير الدولية لكن المشكلة تكمن في عدم تنفيذها والتحايل عليها من وقت لآخر. وعن جهود المجلس في مواجهة مشكلة تعليم الاناث اشارت امين عام المجلس الي انه تم بناء 500 مدرسة لتعليم البنات في سبع محافظات تعاني من ارتفاع نسبة الامية لدي الاناث، وتم الاستعانة باكثر من سبعة آلاف شاب وفتاة بعد تدريبهم علي التعامل مع مشكلات الشباب المختلفة مثل الادمان والزواج المبكر.