"الرعب" أصبح العنوان الرئيسي لمنتخب مصر بطل أفريقيا والذي أصبح بلا هوية بعد انتهاء بطولة الأمم. وسبب الرعب الذي يخيم علي الأجواء يأتي بعد موافقة اتحاد الكرة علي إقامة المباراة الودية للمنتخب مع إسبانيا يوم 3 يونيو القادم في إطار استعداد الإسبان لمونديال ألمانيا. المنتخب لم يعد له وجود تقريبا بعد البطولة.. وبعدما انشغل اللاعبون بمباريات أنديتهم في البطولات المحلية. والرعب يأتي من كون المنافس أحد المرشحين للفوز بمونديال ألمانيا.. الإسبان في أوج تألقهم.. ومنتخبنا بلا إعداد. الشركة الراعية للمباراة تعهدت بسداد 100 ألف يورو للاتحاد المصري بالإضافة إلي تذاكر الطيران ومصروف الجيب بخلاف أن يقوم المنتخب الإسباني برد الزيارة خلال عام من تاريخ إقامة المباراة الأولي بجانب إقامة مباراة بين المنتخب المصري وأحد المنتخبات العالمية يوم 16 أغسطس بمناسبة افتتاح استاد برج العرب. وخوف شحاتة من هذه المباراة يرجع إلي خشيته من عدم المحافظة علي هيبة المنتخب بعد لقب البطولة الأفريقية والدخول في مهاترات مع الرأي العام حول قضية استمراره مع الفريق من عدمه رغم أنها قضية حسمها اتحاد الكرة لكن النتيجة غير المضمونة والعواقب الوخيمة التي تنتظره من الممكن أن تفتح الباب من جديد خاصة إذا خسر من إسبانيا بنتيجة كبيرة وهو ما حدث مع الكابتن محمود الجوهري الذي أقيل عقب الخسارة من اليونان بستة أهداف مقابل هدف في اللقاء الودي بعد مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم 1990 وكذلك تمت إقالته بعد الخسارة الثقيلة أمام السعودية بخمسة أهلاف في بطولة كأس القارات عقب بطولة أفريقيا في بوركينا فاسو عام 1998 ومن هذا المنطلق يأتي الخوف من قبل الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة ورفاقه خوفا من الإقالة في حالة الخسارة من إسبانيا لأنه أعلن للمقربين له أنه ليس أفضل من الجوهري ومن الممكن الإطاحة به في أي وقت في حالة الخسارة بصرف النظر عن الإنجاز الذي تحقق. وقاال شحاتة للمقربين له أيضا إن اللعب مع إسبانيا لن يعود بأية فائدة علي المنتخب باستثناء اللعب فقط مع فريق كبير بحجم إسبانيا لأنها مباراة تأتي بدون مناسبة للفريق بأي حال من الأول خاصة أن منتخبنا يبدأ فترة الإعداد للفريق خلال النصف الثاني من أغسطس القادم استعدادا لأول مباراة رسمية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة المقرر إقامتها في غانا عام 2008. وأبلغ المسئول الأول شحاتة مجلس إدارة الاتحاد بأنه هو المسئول الأول عن تحديد الدول التي نلعب معها وديا خلال المرحلة القادمة وليس مجلس الإدارة لأن الهدف من إقامة المباريات إعداد المنتخب وكيفية الاستفادة منها من حيث تجربة اللاعبين للتعرف علي إمكاناتهم الفنية والبدنية ومدي استطاعتهم تنفيذ تعليمات الجهاز الفني من عدمه. تحليل أفريقيا وكان حسن شحاتة قد شارك مع تحليل مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة ومعه الكابتن شوقي غريب بالإضافة إلي جميع المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية التي شاركت في بطولة كأس الأمم الأفريقية. الندوات تركز في البداية علي إعادة أهداف المنتخب المصري ال 12 التي أحرزها في البطولة ثم بعض اللقطات المميزة للمنتخب الوطني كما قام مدرب كل فريق بتحليل أداء فريقه والخطط التي يخوض المباريات سواء كانت هجومية أو دفاعية ثم تطرقت الندوة لمناقشة التبديلات التي أجرها كل جهاز فني طوال المباراة وكان أبرزها تغيير أحمد حسام "ميدو" ولعب بدلا منه عمرو زكي الذي نجح في إحراز هدف الفوز للمنتخب علي السنغال.