بوجهين مختلفين كان التباين واضحا بين الحكومة والمعارضة في الاحتفال بعيد الأم مساء أمس الاول، ففيما كانت الحكومة ممثلة في وزارة الضمان الاجتماعي تحتفل في دار الابرا بتوزيع جوائز مالية علي الامهات المثاليات وأغلبهن من أمهات والمفكرين المشاهير، بدا احتفال المعارضة مختلفا حيث حشدت امهات ضحايا العبارة، وشهداء محرقة بني سويف، وأمهات ضحايا الانتخابات، والمعتقلين السياسيين بملابس العزاء السوداء بميدان طلعت حرب طالبوا خلالها بالثأر لأولادهن. الامهات رفعن لافتات عليها صور ابنائهن الشهداء، ورددوا شعارات مثل "ألف مصري ماتو ياناس، وحكومتنا بلا احساس" و"واحد اثنين ممدوح اسماعيل فين". بدأت الاحتفالية في شكل ينقصه التنظيم حيث حاولت كل من حركة كفاية وشباب حزبي العمل والغد ولجنة الدفاع من سجناء الرأي الشوشرة كل علي الآخر، حتي ان الاحتفالية انقسمت إلي عدة تجمعات صغيرة كل منها تهتف في واد مختلف عن الآخر في وسط وأطراف الميدان. وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم امهات الشهداء والمسجونين السياسيين، وقد ظهر وسط المكرمين جميلة اسماعيل زوجة ايمن نور التي كانت تمشي علي عكاز لفت انظار وسائل الاعلام. ومن الطريف ان محمد عبدالقدوس كان يتعمد تعطيل حركة المرور لكي يدعو قائدي السيارات للمشاركة في الاحتفالية، وقد تخللت الاحتفالية بعض المشاجرات. أقامت وزارة الضمان الاجتماعي الاحتفال السنوي الأول بمناسبة عيد الأم حيث تم تكريم الامهات المثاليات وتوزيع جوائز مالية ومنح رحلات عمرة وشهادات تقدير للمكرمين من الامهات والاباء المثاليين بتقليد جيد يعبر عن التضامن الاجتماعي القائم علي الدور الفعال للام والاب سواء. وكرم الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي امهات وازواج رموز مصر التي تضمنت تكريم والدة الدكتور محمد البرادعي وزوجة الشهيد ايهاب الشريف، وزوجة الأديب نجيب محفوظ ووالدة الكابتن حسام وابراهيم حسن والفنانة القديرة كريمة مختار بالاضافة إلي 39 أماً مثالية علي مستوي المحافظات والهيئات ووزارات التضامن والسياحة والداخلية والنقل والاوقاف وتكريم الجمعيات والمؤسسات الاهلية المشاركة في الاحتفال.