البلدي.. البلدي.. يا خوفي علي البلدي.. وبلدي.. وأهل بلدي.. وأعني هنا بالبلدي.. كل فرخة بلدي.. وكل بطة بلدي..!! كل جوز زغاليل في البيت متربين.. وفي أمان الله.. واكلين.. شاربين.. وحتي الوز المسكين.. كل دول.. من أصل الحضارة.. موجودين.. وعلي حيطان المعابد.. مرسومين..!! ومن مية النيل.. شاربين.. ومن أرض مصر.. مطعمين.. وعلي ايد آبائنا.. وأجدادنا.. وصلوا سالمين.. آمنين.. بتعملوا فيهم إيه يا حلوين؟ من غير تفكير.. عليهم بالإعدام حاكمين..!! عموما.. الكل معذور.. فهذه ضريبة العولمة.. وطبعا.. التهويل.. والتخويف.. من انتشار وباء "وهمي".. يهدد البشرية.. وفي بلد مستهدف بالفيروسات "الإشاعات".. مستغل ظروف شعب طيب.. أثقلته الهموم.. تحولت فيها سلوكياته.. إلي السلبية "اللي تفرس".. معذور.. فهو ضمن منظومة الهرم المقلوب..!! ودولة.. كل همها التغيير إلي الأصلح.. والناس مش مصدقين.. ويعيني معذورين.. ما شافوش يومين حلوين.. حتي يا ربي لما جم يفرحوا بكأس الأفريقيين.. رجعوا جري علي الهم.. مجابهين.. المهم.. لا أحد يختلف علي أن صحة الإنسان.. هي الهدف الرئيسي.. ولكن.. بعد زوال أثر الوهم.. وانجلاء الحقائق علي أرض الواقع.. تعالوا.. نفكر جميعا وبهدوء.. ومش لوحدكم.. فإذا أردتم أن تصلحوا.. فاشركوا!! وهنا... أذكر.. متخذ القرار.. أن هناك واقعا بياناته غير مدونة.. ولا حاضرة.. وغير محصورة أصلا..!! وسأضرب مثالا علي ذلك.. ودي حاجة كلنا عايشين فيها اليوم.. هل لدي متخذ القرار بيانات وإحصاءات عن حجم مزارع الدواجن المنتجة للدجاج البلدي.. والساسو "المهجن مع البلدي" نتيجة جهود خبرائنا في مراكز البحوث وتجارب المربين؟ هل هناك بيانات عن عدد مزارع البط من أمهات وتسمين لحم.. وحجم إنتاجها؟ هل هناك بيانات عن حجم إنتاج معامل التفريخ البلدي، "والتي ازدادت ووصل عددها إلي حوالي 1000% من المدون في موسوعة وصف مصر والمرصد من شباب وعلماء الحملة الفرنسية"، والمعامل الحديثة منها؟ وهل هناك بيان عن عدد وحجم وأنواع الإنتاج في المزارع غير المرخصة في جميع أنحاء مصر؟ وبالطبع لن يكون هناك رصد لعدد العاملين في هذا القطاع الضخم.. لأنه ببساطة غير منظم وغير مقنن تصوروا الكم الهائل من العاملين في هذا القطاع إلي جميع حلقاته "وهنا أذكر أن مشروع الرقم القومي وسرعة إتمامه" سيساعد علي إنجاز وحل قضايا كثيرة في حياتنا. نعود إلي موضوعنا.. إن حجم الاستهلاك اليومي من الدواجن في مصر هو 2 مليون طائر. مليون بداري تسمين "فراخ بيضاء" ومليون "دجاج بلدي ومهجن وبط بأنواعه" الدجاج الأبيض رغم الخسائر المادية لا يشكل مشكلة معقدة.. حيث إن الإجراءات التنظيمية مع تعويض المتضررين.. سيعاد التوازن خلال 6 أشهر علي الأكثر.. أما المليون الآخر فهو صاحب المشكلة الأكبر والأكثر تعقيدا.. حيث لا توجد بيانات أو إحصاءات حقيقية.. تساعد متخذ القرار علي معرفة مدي التأثير الهائل.. علي البلدي.. وبلدي.. وأهل بلدي.. وإلي لقاء.. لتقديم بيانات تفصيلية من الواقع.. علي طريق المعرفة.. والشفافية.