تعرضت المبادرة التي أطلقها الداعية عمرو خالد للحوار مع الدانمارك إلي هجوم شديد خلال برنامج "علي الهواء" الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت علي قناة أوربت. وقال الكاتب الصحفي مجدي مهنا في اتصال مع البرنامج إن المبادرة من شأنها تعطيل النتائج التي وصل إليها المسلمون بعد مقاطعتهم للمنتجات الدانماركية. وطالب بمواصلة الضغط علي الدانمارك شريطة عدم الاعتداء علي السفارات. وفجر الحوار مجموعة من التساؤلات حول مبادرة عمرو خالد أولها التوقيت، وبأن عمرو خالد ليس الشخص المناسب لأداء المهمة، ووصفه مجدي مهنا بأنه غير قادر علي إدارة الحوار، وأنه يسعي إلي تلميع نفسه وتقديم نفسه كوسيط بين الشرق والغرب. وفي ردها عليه قالت د. عبلة الكحلاوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر: إن المبادرة لم تكن من عمرو خالد بمفرده وإنما شاركه فيها مجموعة من العلماء المسلمين والهيئات الإسلامية الدولية. وأضافت أن المسلمين أصابهم العجز والجمود والجهل، وعدم القدرة علي تبليغ حقيقة الدين، وظلموا الرسول صلي الله عليه وسلم عندما اقتصروا علي الشكليات ولم ينظروا إلي ما جاء به الرسول من دعوة بناءة. ووصفت ما يحدث الآن من مظاهرات ومقاطعة للمنتجات بأنهما "أسلوبان حضاريان"، لكن إذا انفلتت المشاعر فإنهما سيخرجان عن إطارهما الحقيقي، لذلك تأتي أهمية إجراء الحوار مع الغرب حتي لا يتهمنا بأننا "إرهابيين". وفي رد فعل علي مبادرة عمرو خالد الداعية الإسلامي للحوار الشعبي مع الدانمارك اعتبر د. محمد سليم العوا المفكر الإسلامي أن هذه المبادرة لم تأت في وقتها، وتعد نوعا من الهزيمة خاصة أن ثمار المقاطعة لم يتم قطفها بعد، وأضاف أن الحريق مازال مشتعلا في البلاد الإسلامية بعد الإساءة إلي الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" وهو يتمني ألا تخمد نيرانها الآن بدعوي الحوار مع شباب الدانمارك لتعريفهم بأخلاق الرسول ومبادئ الإسلام السمحة.