فجرت مبادرة عمرو خالد الخاصة بالحوار مع الدنمارك خلافا حادا بين الداعية الإسلامي خالد الجندي من جهة ونظيره محمد هداية من جهة أخري وبداواضحا أن هناك تباينا شديدا في وجهات النظر بينهما وصل إلي درجة الاختلاف في تأويل النصوص القرآنية ومواقف السيرة النبوية. فبعد أن شن خالد الجندي هجوما لاذعا علي المبادرة أكد للإعلامي جمال عنايت في برنامج علي الهواء إلي أنها تهدف إلي امتصاص غضب الأمة والشعوب الإسلامية. وقال أهم شروط الحوار غير متوافرة مما يجعله حوار "للطرشان" علي حد وصفه. وأضاف الجندي أنه من غير المعقول ان نجري حواراً مع الدنمارك والإسلام غير معترف به كديانة هناك وشدد علي ضرورة إصدار تشريع دولي يجرم ازدراء الأديان قبل التفكير في إجراء أي حوار. وتعجب الجندي متسائلا إلي متي يفرض اليهود إرادتهم علي الرأي العام في أوروبا بينما يكتفي مليار ونصف المليار مسلم بإرسال عمرو خالد ورفاقه إلي الدنمارك مشيرا إلي أنه كان من ضمن الموقعين علي البيان الذي تحول إلي هذه المبادرة لكن لم يأخذ أحد برأيه في ذلك. من ناحيته أكد محمد هداية أن المبادرة تأتي كمحاولة لعرض الإسلام في أوروبا وأضاف أنه لا يكفي الانتظار حتي صدور تشريع دولي من الصعب أن يصدر أصلا حتي نقوم بعرض الإسلام. واحتدم الخلاف بينهما عندما أصر هداية علي أن المبادرة تأتي لعرض الإسلام ودلل علي ذلك بإحدي الآيات القرآنية فاختلف معه الجندي بشدة ورد عليه قائلا إنت لا تملك الحديث باسم الإسلام وحدك وأن هذا التأويل للنص القرآني الذي أشار إليه هداية غير سليم وهو الأمر الذي دعا إحدي المشاهدات للتعقيب علي هذا الخلاف بأنه كيف يريد المسلمون أن يحترم الإسلام وعلماء الإسلام لا يحترمون بعضا.