في مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي بصحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية، سلط "لاكفندر سنج" الضوء علي تنامي العلاقات بين الهند وكوريا الجنوبية. الكاتب، وهو خبير هندي في الشئون الأمنية، مقيم حالياً في سول، يري أن زيارة الرئيس الكوري الجنوبي "رومو هاين" إلي الهند في أكتوبر 2004، اتسمت بدرجة كبيرة من الأهمية كونها أفصحت عن نوايا البلدين في تدشين شراكة طويلة الأجل لتحقيق السلام والرخاء، ومن أجل إرساء حوار مشترك في المسائل الأمنية وقضايا السياسة الخارجية، وفي المجال العسكري اتفق الطرفان علي تعزيز التعاون في حراسة السواحل ضد القرصنة وتنسيق التعاون في مجالات البحث والإنقاذ البحري. وفي مطلع 2005، قام البلدان بدراسة جدوي إبرام اتفاق شراكة اقتصادية شاملة بينهما. وحسب الكاتب، وصل حجم التجارة والاستثمار بين الهند وكوريا الجنوبية، خلال العام الماضي، إلي أكثر من 6 مليارات دولار. والآن تحاول شركات كورية جنوبية عملاقة مثل LG وسامسونج وهيونداي تعزيز حضورها في السوق الهندي. وفي المقابل قامت شركة "تاتا موتورز" الهندية بإبرام صفقة لتوريد مركبات هندية، هي الأولي من نوعها. وفي المجال العسكري، بمقدور القوات المسلحة في كوريا الجنوبية التي تسعي إلي الاعتماد علي نفسها في تحديث قدراتها، الاعتماد علي الهند كشريك يمكنها الاستفادة من صناعاته العسكرية.