وسط حالة من الغضب التي سيطرت علي اسر واقارب ضحايا عبارة الموت بسفاجا استمرت لليوم الثاني ثورة الاهالي فقد تجمع امس اكثر من الفي شخص بميناء سفاجا وطالبوا بتوفير اي معلومات عن ذويهم وقاموا بقطع طريق المواصلات بين قنا وسوهاج. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه مصدر امني انه سيتم استخدام روبوت "إنسان آلي" للغوص في اعماق البحر الاحمر لانتشال جثث الضحايا باستخدام احدث التقنيات.. وفيما توقفت احصاءات الناجين عند 388 وصلت امس 79 جثة تم التعرف علي 22 منها. وواصلت النيابة تحقيقاتها باشراف الحسيني متولي رئيس نيابة سفاجا واستمعت الي اقوال 360 من الناجين حتي الان واكد معظمهم علي حدوث اهمال من قبطان العبارة في التعامل مع الحريق الذي شب فيها. وقد فجر اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر مفاجأة خلال زيارة اعضاء لجنة الطاقة والانتاج الصناعي والنقل بمجلس الشوري لميناء سفاجا بتأكيده ان مهمة هيئة موانئ البحر الاحمر تقتصر علي المراقبة والتأمين لمسافة تمتد من 15 الي 20 ميلا من الميناء في عمق البحر حيث يتم تفريغ الممرات الملاحية للسفن القادمة او المغادرة في حدود تلك المسافة وانه ليس من مهام الهيئة الانقاذ او تلقي نداءات الاستغاثة. وقال ان الحادث وقع علي بعد 105 اميال من ميناء سفاجا وان المدي الذي تعمل فيه الرادارات التابعة للهيئة لا يتجاوز 25 ميلا مشيرا الي ان هيئة الميناء ليست لديها وحدات انقاذ قادرة علي الدخول الي اعماق البحار علي اعتبار ان الانقاذ ليس من مهام الهيئة علي حد قوله. في حين كشف اللواء حسين الهرميل رئيس هيئة السلامة البحرية ان اصحاب شركات النقل يلجأون الي شراء السفن القديمة من البلدان الأوروبية خاصة ايطاليا واليونان بعد خروجها من الخدمة ويقومون بعمل عمرة لها يتم خلالها استخراج شهادة جديدة بالصلاحية من شركات اجنبية علي ان يرفع علي العبارة علم اجنبي هروبا من الاشتراطات التي يتضمنها القانون المصري. وقال ان مصر بها 56 سفينة ترفع علم مصر منها 5 سفن فقط لنقل الركاب وانه توجد 15 سفينة ترفع الاعلام الاجنبية منها 11 سفينة تابعة لشركة السلام المالكة للعبارة المنكوبة. وعلي جانب آخر رفضت السلطات السعودية السماح للركاب بالصعود الي عبارة مصرية رأت انها غير آمنة وقديمة ومتهالكة واجبرت السلطات العبارة السلام 94 التابعة للشركة المالكة للعبارة المنكوبة علي العودة الي ميناء السويس دون ركاب. واشار مسئول بميناء جدة الي انه تم تشديد اجراءات السلامة بعد كارثة العبارة السلام 98. في غضون ذلك، تقدم عضو مجلس الشعب مصطفي بكري ببلاغ للنائب العام يطلب فيه منع ممدوح اسماعيل صاحب شركة السلام المالكة للعبارة المنكوبة من السفر، وكان النائب محمد انور السادات قد تقدم بطلب سابق لرفع الحصانة عنه باعتباره عضوا بالشوري للتحقيق معه.