البداية كانت رسائل غرامية ومواعيد اللقاءات ثم دخلت السياسة علي الخط، والمثير أن جماعة الاخوان المسلمين المحافظة والمحظورة والتي كان يظن انها تستلهم آراءها من مقولات مثل "كل بدعة ضلالة.. وكل ضلالة في النار" اثبتت انها تستخدم اكثر الوسائل الحديثة تطوراً وبمهارة عالية، فالبداية كانت منذ سنوات، وحين كان استخدام الكمبيوتر معضلة كبري، ثم اكتشاف خلية تستخدم الكومبيوتر في جميع الاعمال التنظيمية والأدارية وهو التنظيم المعروف بأسم سلسبيل في مظاهرات الاخوان كان يتم جمع وحشد الاخوة وتوجيههم عبر وسائل بال (sms) "اتجهوا إلي ميدان رمسيس" "أخرجوا من محطة أنفاق سعد زغلول" "الأمن يحاصر ميدان التحرير" "الاخوة في الشرقية لايغادرون لأن الطرق مغلقة"، وهذه هي مجرد عينة من الرسائل التي تم ارسالها في يوم مظاهرات استعراض القوة ومرة أخري اثبت الاخوان قدرة علي استخدام التقنيات الحديثة بإثارة حملة ضخمة خاصة بالقاضية نهي الزيني في خضم الاستخدام الاكبر لل s.m.s ايام الانتخابات، واستطاعوا القيام بحملة اعلامية كبري لنهي الزيني. أخر استخدامات ال "s.m.s" هذه الأيام جاءت عبر حملة غير معروف مصدرها، بالتحذير من اعطاء الاطفال مصل شلل الاطفال، والجديد ان هيئة المصل واللقاح التابعة لوزارة الصحة دخلت علي الخط وارسلت رسائل معاكسة تطمئن الجماهير بضغطة واحدة علي الموبيل يمكن تحريك مظاهرات وإثارة شائعات، والتهنئة بالاعياد وتحديد مواعيد والغاء أخري فلم تعد المسألة مواعيد غرامية وآخر نكتة، ذلك أن ال "s.m.s" دخلت في الجد واصبحت اداة خطيرة للدعاية والتنظيم والتحريض، والمثير في الامر ان الاخوان الذين ينظر اليهم علي انهم اكثر الاتجاهات بعد عن الحداثة اصبحت الاكثر قرباً واستخداما.