بين الاعجاب المطلق والرفض القاطع ولا ثالث لهما، قوبلت تجربة المطربة اللبنانية دوللي شاهين في فيلم "ويجا" فالمعجبون اثنوا علي توظيف امكاناتها الجسدية في شخصية الفتاة اللاهية والشابة العابثة التي فقدت عذريتها نتيجة اندفاعها وراء تحقيق أحلامها.. والرافضون اعربوا عن استيائهم من الاستعانة بها دون ان تملك الموهبة اللازمة لبطولة فيلم سينمائي بل مجرد قوام ممشوق وجسد لعوب. هل جاءتك الفرصة علي "طبق من ذهب"؟ - والله حرام ان يقال عني هذا، فقد عانيت كثيرا في حياتي واجتهدت في بداية مشواري الفني لاثبت نفسي كمطربة كما "سارة" في فيلم "ويجا" التقيت من آمن بموهبتي وكذلك الذين "طمعوا في جسدي" فهناك عقليات مريضة من المنتجين الذين نصحوني بألا اكون موهوبة لكي انجح وان علي الاهتمام بان اقدم نفسي "كدلوعة" لاستقطب العاملين في الوسط الفني لكنني اجتهدت لاثبات عكس هذا وكافحت لأنال ثقة من آمن بموهبتي. وهل اختيار اسم "دوللي شاهين" جاء من منطلق التبارك باسم المخرج يوسف شاهين كما ردد البعض بعد فيلم "ويجا" الذي قدم مشهدين مع تلميذه خالد يوسف؟ - لا "دوللي" هو اسمي الحقيقي واسم والدي الحقيقي جوزيف أو يوسف بالعربية ومع احترامي للمخرج الكبير يوسف شاهين فهو ليس صاحب فضل في اطلاق هذا الاسم علي، فأنا لبنانية من أب وأم ينحدران عن جدة سويدية الجنسية ولقد التقيت المخرج الكبير مرة واحدة ولم تكن هناك مساحة من الوقت لنتناقش حول أي أمر في هذا الشأن. وكيف عرضت عليك فرصة المشاركة في "ويجا"؟ - اتصل بي المخرج خالد يوسف في لبنان واخبرني بترشيحه لي لتجسيد شخصية "سارة" الفتاة اللبنانية التي جاءت إلي مصر لتمثل واستغلها أحد المخرجين وافقدها عذريتها وباتت تخشي العودة إلي أهلها في لبنان، لأنهم أرادوا تزويجها وانتهزت صديقة لها الفرصة وراحت تبتزها وعندما ارسل لي المخرج السيناريو وقرأته اعجبت بالشخصية بدرجة كبيرة ووافقت فورا. وهل كانت هناك علاقة سابقة بينك وبين المخرج خالد يوسف؟ - علي الاطلاق، بل لم اكن قد شاهدت له افلاما من قبل لدرجة انني طالبته بمشاهدة أفلامه السابقة علي "ويجا" وعندما فعلت اعجبت بها وتأكدت انني كنت علي حق في الموافقة علي التعاون معه، فأنا اعتبره السبب الرئيسي في نجاح "ويجا" وأفادني كثيرا كممثلة. ألم يراودك شعور انه استثمر امكاناتك كمطربة وليس اقتناعا منه بأنك ممثلة؟ - لا أنكر ان الفيلم استثمر نجاحي كمطربة لأغنية "موموعيني" لكنه ساعدني علي الاستزادة من الثقافة والمعرفة ودوري كمطربة في الفيلم لا يقل أهمية عن وجودي كممثلة بل اضافت موهبتي كمغنية ثقة لنفسي وأنا أخوض تجربة التمثيل لأول مرة. وهل تتصورين انها المحطة الأولي والأخيرة أم ستواصلين المشوار؟ - هذا يتوقف علي رد الفعل الذي سيحدث بعد تجربة "ويجا" فإذا نجحت سأكمل المشوار، وفي كل الأحوال لن يأخذني التمثيل من الغناء وسأحاول التوفيق بين الفيلم الذي يستغرق تصويره ثلاثة اسابيع والالبوم الغنائي الذي يتم تحضيره في عام بأكمله. ألا تخشين من ان يسجنك الدور في شخصية ممثلة الاغراء أو "فتاة الليل" التي تحتال علي المشاعر لأهداف انتهازية؟ - هناك لبس في تلقي شخصية "سارة" في "ويجا" فالبعض تصور انها فتاة سيئة الاخلاق أو فتاة ليل لكنها في حقيقة الأمر "نصابة" وفي رأيي ان دوري ليس فيه إغراء وملابسي عادية مثل أية فتاة بل يمكنني القول، بصراحة انها أكثر احتشاما من كثيرات وبالتالي لا اخشي شيئا من الدور لانه يقدم لنا "بنت مظلومة". هل سبق لك ان لعبت اللعبة المسماة "ويجا"؟ - أبدا.. لانني لا احب الالعاب التي تعتمد علي السحر أو الحظ الذي لا أومن به في حياتي ولا اعتمد عليه اطلاقا. ما رأيك فيما تردد عن وقوع مشاكل بينك وبين هند صبري ومنة شلبي وبشري أثناء التصوير؟ - لن أرد أو أعلق لكن يكفيكم ان تتوجهوا اليهن بهذا السؤال لتدركوا الاجابة بأنفسكم وانتهز الفرصة لأتوجه بالشكر لكل من ساعدني في هذه التجربة وكذلك الذين لم تكن بيني وبينهم علاقة لطيفة. وما حقيقة شائعة ارتباطك عاطفيا وزميلك في الفيلم هاني سلامة؟ - مجرد شائعة كما جاء في سؤالك، فأنا لم ارتبط به، وأحيانا يربط البعض بين العلاقة التي تحدث في أي عمل فني وما يجري علي أرض الواقع، وربما انطلقت شائعة كهذه لان علاقة حب كانت تربطنا في الفيلم وانتهت بالزواج. لكنني اعيد القول انني لم ارتبط به عاطفيا ولكنني مرتبطة برجل آخر لن أعلن عن جنسيته في الوقت الحالي.