تبدأ اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد شوقي الشلقاني وعضوية المستشارين مصطفي حسن عبد الله وسيد ا براهيم البنا أعادة محاكمة المتهمين في أكبر قضايا تهريب الاثار والذين صدرت ضدهم احكام بالسجن المشدد ما بين 35 عاما للمتهم الاول "طارق محمد علي" وتغريمه مبلغ "4 ملايين جنيه ومعاقبة "فرج فاروق الشاعر" و"احمد محمد احمد علي" بالسجن المشدد 15 عاما وتغريم كل منهما مبلغ 50 الف جنيه وبمعاقبة "محمد سيد حسين" مفتش آثار بأسوان المشدد 20 عاما و"محمد ابراهيم علي فرج" مدير شركة استيراد وتصدير بالسجن المشدد 5 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه وبمعاقبة "محمد محمد حسانين البهنسي" موظف بالمطار بالسجن المشدد 7 سنوات وتغريمه ألف جنيه وعزله من وظيفته وعاطف سليمان علي سراج "عقيد شرطة بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه الف جنيه وبمعاقبة المتهم "طارق مدحت السيد" عقيد شرطة بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه عن تهمة حيازة المخدرات وبراءته من تهمة اخفاء الاثار وعاقبت موظفي الجمارك بالسجن المشدد 15 عاما وتغريمهم 50 ألف جنيه لكل من المتهمين "ماهر أمين السعيد" و"احمد عبد الرحيم" و"محمد شرف احمد". وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت تواطؤ ثلاثة من مسئولي المجلس الاعلي للاثار لتسهيل الاستيلاء علي القطع الاثرية لحساب بعض اشخاص من تجار الاثار يترأسهم "فاروق فرج الشاعر" و"محمد محمد الشاعر" بالاضافة إلي 5 متهمين آخرين بينهم مسئول شركة رودلف هيللر السويسري الجنسية وترجع وقائع القضية عندما تم ضبط 272 قطعة أثرية ترجع الي العصر البيزنطي والاسلامي والقبطي بمطار القاهرة مخبأة داخل طرد مصدر إلي اسبانيا بمعرفة المتهم محمد الشاعر ونجله "محمود" وكان هذا الطرد مرفقاً بالاوراق الخاصة بإنهاء اجراءاته بجمرك القاهرة محضر مزور أثبت به أنه لايحتوي علي أي قطع أثرية وهو المحضر المحرر بمعرفة عبد الكريم أبو شنب مدير ادارة الحيازة وخالد ابو العلا كبير مفتشي الحيازة وقد أسفرت عمليات الفحص التي قام بها 11 خبيراً للآثار التي عثر عليها بمحلات المتهمين والتي بلغت 57000 قطعة أثرية استغرقت 6 شهور متصلة أوضحت أن من بين تلك القطع 8553 قطعة اثرية نادرة قام المتهمون بسرقتها من المناطق الاثرية بتل العمارنة وسقارة ودهشور وتل بسطا وغيرها من الاراضي والمناطق الاثرية المملوكة للمجلس الاعلي للآثار من خلال تمويل عمليات الحفر والتنقيب خلسة ومن هذه القطع أواني الفخار ترجع الي عصور ماقبل التاريخ وهي شديدة الندرة وأواني من المرمر والحلي من الفاروز والعقيق ترجع الي العصر الفرعوني ومومياء لسيدة ترجع الي العصر الفرعوني المتأخر وعدد 25 مومياء لحيوانات وتماسيح ترجع للعصر الفرعوني المتأخر وعدد من التوابيت الخشبية مثبت عليها الألوان الخاصة بها وهي شديدة الندرة بمقارنتها وعدد من العملات والاواني التي ترجع الي العصر الروماني واليوناني وأضافت التحقيقات أن باقي القطع المضبوطة وعددها 48447 قطعة بمقرنتها بالقطع الأثرية المسجلة بالسجلات التي سلمت للمتهمين بحيازة أثرية لايجوز التصرف فيها كما تبين قيام المتهمين بتقليد 16184 قطعة ووضعها محل القطع الأصلية التي استولوا عليها بقصد تهريبها إلي الخارج وأسفرت جهود النيابة مع الجهات المعنية في الداخل والخارج لتحديد أماكن وجود تلك القطع والتي عثر علي 619 قطعة أثرية مصرية مضبوطة بمطار هيثرو بلندن مهربة من حيازة المتهمين المذكورين وذلك عن طريق شبكة دولية ضمت أطرافاً مصرية وسويسرية حيث أسفرت التحقيقات ان هذه القطع تم تهريبها من خلال شحنات الي سويسرا علي طيران شركة لوفتها نزا الالمانية واستلم هذه الاثار المدعو "كونت رالف" السويسري وممدوح رمسيس المقيم في سويسرا في طرود ومنها تم تهريبها الي انجلترا حيث تم ضبطها.