موقف الرئيس الأمريكي أوباما من أزمة القس الأمريكي جونز الذي يهدد بحرق المصحف.. واضح بجلاء.. وموقفه أيضاً من اقامة مركز اسلامي جديد في نيويورك بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذي تم تدميره في أحداث سبتمبر 2001.. واضح أيضاً بل يؤكد انحيازه لاقامة المسجد الإسلامي في إطار حرية الأديان.. وحق المسلمين في إقامة دور عبادة كغيرهم من المسيحيين واليهود. أوباما يؤكد دوما عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني.. وقد تجسد هذا المعني في موقفه من دعوة تيري جونز قس كنيسة بولاية فلوريدا تضم50 عضواً فقط واسمها مركز الحمامة للتواصل العالمي.. تلك الدعوة السيئة لحرق المصحف في ذكري أحداث سبتمبر.. احتجاجاً علي اقامة مسجد إسلامي في موقع هجمات سبتمبر في نيويورك. أوباما.. عبر عن رفضه وإدانته لدعوة القس الموتور.. لأنها دعوة تثير غضب المسلمين في كل أنحاء العالم.. وتضر بمواطني الولاياتالمتحدة وجنودها في أفغانستان والعراق.. وتعرض المصالح الأمريكية للخطر. وقد كان أوباما صريحاً وواضحا في موقفه من المسلمين.. مؤكداً للشعب الأمريكي في خطابه الأخير أن الحرب ضد الإرهاب ليست موجهة للإسلام.. لأن العدو هو تنظيم القاعدة وحلفاؤه الذين يحاولون قتلنا وأن أكثر من قتلوهم علي الأرض هم .المسلمون. لذلك فإن القبض علي أسامة بن لادن أو قتله يمثل أهمية قصوي. وكان أوباما واضحاً في موقفه ضد دعوة القس جونز الذي يدعو لحرق المصحف وطالبه بالتخلي عن هذه الدعوة التي من شأنها أن تضر بالولاياتالمتحدة بشدة.. ووجه أوباما رسالة شديدة الوضوح مفادها أن مثل هذا السلوك أو تلك التهديدات تعرض شبابنا وشاباتنا للخطر، كما أنه أفضل وسيلة يمكن تصورها للتجنيد لتنظيم القاعدة الإرهابي. فالقس الأمريكي الذي وصفت ابنته موقفه بالمجنون.. يراه أوباما أنه يعرض أمريكا للخطر.. ويثير غضب أكثر من مليار و200 مليون مسلم في مختلف انحاء العالم. هذا القس المغمور للأسف اكتسب شهرة واسعة بإعلان تهديده بحرق نسخ من المصحف رغم أنه مجرد راعي كنيسة صغيرة يرتزق من .الروبابيكيا. وبيع الأثاث المستعمل.