والتضحيات الجسيمة من بعض قراء الصحف، لا تقابلها صحفهم المفضلة بتضحية مماثلة، فهي أحيانا لا تشفي .غليلهم.، علاوة علي أنها أحيانا .تضطر. لتقديم مصلحتها .الذاتية. علي مصلحة قارئها وحبه لها دونما اعتبار لما يتلقاه أحيانا من .تنفيضات. مؤلمة و.خبطات. موجعة نتيجة التفضيل- الاضطراري- للجريدة في .اللوازم.. من حسن حظ الصحافة أن دورها في الحياة أساسي، فمهما قيل عن قلة القراءة أو تناقص أعداد القراء، إلا أن قارئ الصحف- المصري بالذات- اعتاد أن يتناول شايه أو .ساندوتش الفول والطعمية. بيد، وهو يقلب صفحات جريدته .المفضلة. باليد الثانية، حتي ولو كان .الكمبيوتر. علي مكتبه، حيث توجد علي النت .الثلاث دبلويهات www..، ويمكنه من خلالها قراءة أي جريدة وتصفحها ليس هذا فقط، وإنما من حسن حظ الصحافة أيضاً، أن بعض القراء يعتزون بانتمائهم- كقراء- للصحف باعتبار هذا الانتماء علامة بارزة علي الثقافة وسعة الاطلاع، وكثيرا ما نري من يعود لبيته، حاملا صحيفته المفضلة مع .الكرنبة. وغيرها من اللوازم، التي تلقي أوامر .سيدته وتاج رأسه. بشرائها وألا يعود بدونها، والمدهش، أنه في حالة وجود .جنيه عائم. فقط في .الجيب المخروم.، فإن بعض القراء يفضلون دفعه ثمنا للجريدة دون اللوازم الأخري، معرضين أنفسهم بذلك للدخول في معركة منزلية غير متكافئة، إذ غالبا ما يحسمها .الطرف الآخر. لصالحه بلجوئه كالعادة لاستخدام الأسلحة المحرمة مثل .مضرب السجاجيد. أو .يد المقشة.!. والتضحيات الجسيمة من بعض قراء الصحف، لا تقابلها صحفهم المفضلة بتضحية مماثلة، فهي أحيانا لا تشفي .غليلهم.، علاوة علي أنها أحيانا .تضطر. لتقديم مصلحتها .الذاتية. علي مصلحة قارئها وحبه لها دونما اعتبار لما يتلقاه أحيانا من .تنفيضات. مؤلمة و.خبطات. موجعة نتيجة التفضيل- الاضطراري- للجريدة في .اللوازم.. والقارئ .الحر. يفضل الجريدة .الحرة. ليقرأ كتابها- الأحرار- لكن كثيرا ما تحرمه صحيفته من هذا، بلجوئها لاستضافة .الست العزيزة إعلانات. التي تحولت إلي .ممولة. الكثير من الصحف، فصارت تعريفة إعلاناتها مصدر .البركة. التي لا يمكن الاستغناء عنها، أما القارئ فيمكنه القراءة لكتابه المفضلين .بعد الفاصل. الإعلاني، مع أنه اشتراها و.كع جنيهه اليتيم. من أجل كتابه المفضلين لا من أجل .عيون الإعلانات العسلية. كما أن هذه الإعلانات .العزيزة. لا تذهب للجريدة ما لم تكن لها أرضية واسعة من القراء، وهي .معادلة صعبة.، لكن تضطر الصحف أحيانا لحلها بترجيح كفة .العيون الكحيلة للست العزيزة.، علي جميع المواد التحريرية- الحرة. بما فيها .ترويسة. الصحيفة إن لزم الأمر، وهكذا تعتبر عيون الست .عزيزة. قيداً صحفيا- محببا- تفرضه الصحافة علي نفسها بيديها لا بأيدي .الأخ عمرو.، والأكثر من هذا أن القارئ يشعر بأن حبه لجريدته من طرف واحد، مع أنه حب من النوع .المكلف. كحب هذه الأيام السعيدة، إذ يعرض القارئ لعدة .خبطات. بيد .المقشة.، أو لبدائلها بمضرب السجاد، لكنها عموما ليست مثل .الخبطات. التي تتلقاها حرية الصحافة نتيجة الوقوع في .غرام. تعريفة الإعلانات، فبعض المعلنين .المضروبين. أو ممن علي رءوسهم .بطحات. يدفعون آلافا كتعريفة لإعلاناتهم أو كأجر طباعة مواد خاصة بهم، ولكن لا للإعلان ولا للطباعة، وإنما .لاحتلال. أكبر مساحة ممكنة بالصحيفة .الحرة.، لتقل مساحة موادها الحرة أو تؤجل إلي حين، ومن .عمود. إلي .عمود. يأتي الله بالفرج! وهكذا تصير. الإعلانات .كمامة. من نوع جديد، تحد من حرية الصحافة إذ من الممكن أن تتلقي الصحف .قرصة أذن. من وراء .الستار.، أو تستقبل علي رأسها .خبطة.- غير صحفية-، دون أن تعرف اليد .القارصة. أو الجهة .الخابطة. هل هي يد .الست عزيزة. أم يد أحد .آخر.، ومتي سمحت الصحافة لأحد بأن .يقرصها في أذنها. أو .يخبطها. علي رأسها، فهي بداية تحولها إلي .ملطشة للجميع، بداية من باعة .قراطيس اللب. إلي القارئ .الحبيب. للصحيفة، الذي سيهجرها إلي .حب مخلص. بصحيفة أخري، خاصة إذا كانت .الحبوبة. الجديدة صحيفة مدركة لملاعيب .الست إعلانات.، التي لا تكتفي بأن تكون .الست عزيزة. وإنما لتكون .ست أبيها. و.ست أمها. أيضاً.