200 قتيل وجريح بتفجير انتحاري بمركز للتجنيد بالعراق ارتفع عدد قتلي التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزاً لتجنيد عناصر الشرطة في وسط العراق الثلاثاء إلي 50 قتيلاً علي الأقل، فيما بلغ عدد المصابين نحو 150 آخرين، وفقاً لما ذكره مسئولون. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن التفجير استهدف مركزاً للتجنيد في مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، والتي تبعد 160 كيلومتراً إلي الشمال من بغداد. وأفاد المسئولون بأن رجلاً كان يرتدي حزاماً ناسفاً عند نقطة تفتيش أمنية كان بها عدد من الأفراد ينتظرون دورهم للدخول للمركز، الذي يقع داخل أحد القصور لصدام حسين. وأوضحت الشرطة أن معظم القتلي والجرحي هم من الشباب الذين كانوا ينوون التطوع للالتحاق بقوات الشرطة. ويأتي هذا الهجوم الانتحاري بعد أيام قليلة علي مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في العراق، بينهم جنديان يعتقد أنهما قُتلا علي أيدي عدد من الجنود العراقيين، في مدينة "الموصل" شمالي العاصمة بغداد، وفق ما أكدت مصادر بوزارة الداخلية العراقية. وقال مسئول أمني إن جنديين عراقيين فتحا النار داخل قاعدة تدريب عسكرية تابعة للجيش الأمريكي بمعسكر "الغزلاني"، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود، مشيراً إلي أنه تم اعتقال الجنديين العراقيين منفذي الهجوم. والثلاثاء الماضي، قتل شخصان علي الأقل وأصيب 14 آخرون عندما انفجرت أربع عبوات ناسفة زرعت علي الطريق في أحياء مختلفة من العاصمة العراقية. وكانت مراكز التجنيد في العراق قد تعرضت أكثر من مرة لهجمات انتحارية، سواء بواسطة أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة أو بواسطة سيارات مفخخة. وغالباً ما يتخفي "الانتحاري" في زي رجل يرغب في التجنيد، حيث يرتدي الحزام الناسف تحت ملابسه، ما يؤدي إلي سقوط العشرات من المجندين الجدد، ومعظمهم من الشباب، قتلي وجرحي جراء ذلك.