إرجاء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة.. الأسبوع المقبل فتحت التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة اللبنانية علي مجموعة مشاهد وإن كانت تبدو متناثرة، إلا أنها تتلاقي في اتجاه واحد قد يطيل أمد الأزمة التي بدأت منذ فترة بسبب موضوع شهود الزور في ملف المحكمة الدولية، وماتردد عن إمكانية صدور القرار الاتهامي في اتجاه اتهام عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وانتهت بإسقاط حكومة سعد الحريري. وبدأت وتيرة الأزمة في التصاعد مع استقالة وزراء المعارضة ومعهم وزير الدولة عدنان السيد حسين، فيما شهدت الساعات الماضية محاولات لزيادة الضغوط علي الحريري بإعلان المعارضة عدم تسميتها له لإعادة تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل إصرار الأغلبية علي موقفها من دعم وإعادة تسمية الحريري. فيما قرر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إرجاء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة الي الأسبوع المقبل. وذكر بيان صدر أمس عن رئاسة الجمهورية اللبنانية انه بعد تقييم موقف مختلف الاطراف اللبنانية، وتوخيا لتأمين المصلحة الوطنية،تقرر إرجاء الاستشارات النيابية الي يومي "الاثنين" و"الثلاثاء" من الأسبوع المقبل في القصر الجمهوري وفق الجدول نفسه الذي سبق إعلانه. ومن جانبه اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن قرار استقالة وزراء المعارضة كان خطأ في السياسة، مشيرا الي أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو الأفضل لتولي رئاسة الحكومة.