أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في خطاب متلفز الأحد أن المعارضة اللبنانية قررت عدم تسمية سعد الحريري مرشحا لرئاسة الحكومة مرة أخري وذلك للمصلحة الوطنية .. ورفض نصرالله كل الإتهامات الموجهه للمعارضه اللبنانية في الفترة الأخيرة أن كل التهديدات التي تطلق هي محض جوفاء ولن تخيف المعارضة في البلاد ولا تؤثر بها نهائيا وأشار نصر الله " إلى أننا وعلى ضوء صدور القرار الظني سنتصرف وندافع عن كرامتنا ووجودنا وسمعتنا ولن نسمح أن تمس كرامتنا أو أن يلبسنا أحد دم الرئيس الشهيد ظلما وعدوانا ولو ظنا ". ورأى الأمين العام لحزب الله أن توقيت تسليم القرار الظني الذي أبلغ رسميا أنه سيكون الأثنين " فضيحة أسوأ " من الحركة الدولية التي قامت بعد إستقالة الحكومة اللبنانية وتزامنه مع الإستشارات النيابية يهدف الى الضغط لتسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة"
وأكد نصر الله أنه من الآن وصاعدا أي حكومة تحمي شهود الزور لن نسكت عنها وأي حكومة تحمي الفساد المالي ولا تتحمل مسؤوليتها لمعالجة قضايا الناس لن نسكت عنها وأي حكومة تتآمر على المقاومة لن نسكت عنها . وأضاف نصر الله أننا لا نعرف إتجاهات الكتل وقد يعاد تكليف الحريري لكن في كل الأحوال نحن في بداية مرحلة جديدة. وأشار إلى أنه على ضوء ما يقوم به بلمار في اليومين المقبلين فله كلام اّخر وردود افعال أخري
وكشف بعضا من مسار المسعى السوري السعودي مشيرا الى أنه " طُرح منذ الأول تأجيل القرار الظني ريثما يتم التفاهم على الأمر الاّخر وهو أن نناقش كيف يمكن أن نحمي لبنان من تداعيات القرار الظني " . وأضاف: وصلنا لنتيجة تقول ما يلي: كيف نحيد لبنان ؟ نحيد لبنان من خلال 3 بنود ، تجتمع الحكومة وتقول نظرا للتطورات والأخطار والإحتمالات قررنا ما يلي : سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية ووقف التمويل اللبناني للمحكمة و إلغاء مذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة
وأشار السيد نصر الله إلى أنه " إذا أخذت الحكومة بذلك فهذا لا يعني إلغاء المحكمة بل يعني أن لبنان بمعزل عن تداعيات المحكمة والقرار الظني ، وإذا أرادت المحكمة لبنانيين فهناك أنتربول دولي وطرق أخرى وليس وظيفة الحكومة أن تعتقل أحد علي خلفية تلك القضيه " . وأضاف: قيل هناك أمور أخرى مطلوبة منكم كمعارضة أن تقبلوا بالبنود وتم عرضها علينا كاشفا أن "جزءا من التسوية كان مطلوبا منا إغلاق ملف شهود الزور"
وقال السيد نصر الله: قبل أسبوعين تقريبا جاءنا تأكيد أن الملك السعودي عازم على مواصلة الجهد والوصول لإتفاق، وأشار إلى أنه بعد ذهاب الحريري إلى الولاياتالمتحدة وبدون سابق إنذار يتصل الطرف السعودي بالسوري ويعتذر أنه نتيجة الضغوط والأوضاع لسنا قادرين على مواصلة المسعى
ولفت السيد نصر الله الى أن " الأمريكيين والإسرائيليين كانوا يرفضون منذ البداية هذا المسعى العربي وتركوه فترة لأنهم كانوا يراهنون أن السعودي السوري لن تصل لإتفاق لأن الموضوع معقد وصعب ، ولما رأوا أن الأمور متقدمة بشكل كبير والأجواء إيجابية لإنجاز أتفاق تدخلوا بقوة وبشكل حاسم وأبلغوا أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر ويجب أن يتوقف ولذلك توقف"
وحول أسباب إسقاط حكومة الحريري أشار السيد نصر الله إلى أن الوزير السيد حسين تصرف بما يمليه عليه ضميره وكرامته ثم أضاف: كنا نعطي الأمور فرصة لعلنا في قضايا الناس ومعالجة الفساد المالي ممكن أن نصل الى مكان، ووصلنا الى وضع أننا كنا عاجزين في هذه الحكومة أن نواجه الفساد المالي والإداري ونطبق إصلاحا اقتصاديا وماليا. وفي النهاية قال نصر الله " لا نقفل الأبواب ومستقبل لبنان بالحوار والتفاهم والإيجابية لكن إذا كان أحد يريد أن يستقوي على جزء من الشعب بأميركا والعالم فهو مشتبه وليتعظ مما يحصل في العالم العربي " مشيرا الى أننا "على ضوء صدور القرار الظني سنتصرف وندافع عن كرامتنا ووجودنا وسمعتنا " وقال : لن نسمح، لن نسمح، لن نسمح أن تمس كرامتنا أو أن يلبسنا أحد دم الرئيس الشهيد ظلما وعدوانا ولو ظنا
وبارك نصر الله للشعب التونسي ثورته وإنتفاضته وقيامه التاريخي داعيا الى الإتعاظ مما حصل في تونس حيث أن هؤلاء (الغرب) الذين خدمهم الرئيس التونسي طوال هذه السنين لم يقبلوا أن يعطوه تأشيرة دخول