نقرأ ونسمع عن الغرف المتخصصة الموجودة ضمن تشكيلات الغرف التجارية كغرفة المنشآت السياحية ورابطة أصحاب المخابز وروابط وجمعيات كثيرة تحمل اسماء محافظات أو مدن أو قري ونجوع تسعي وتجتهد لتنظيم شئون اعضائها كما لاينقطع الحديث عن السياحة وأهميتها للاقتصاد القومي ونتابع كل الجهود التي تتم علي كل المستويات ولكننا لم نجد من يبحث عن راحة السائح في التفاصيل الدقيقة لنلبي احتياجه لتاكسي يقدر سائقه اهمية السياحة فيقوم بنقل السائح للمنطقة التي يريدها بدون أن يقوم بضرب قيمة المشوار في 10 اضعاف قيمته التي يستحقها او مطعم يهتم صاحبه بأن يحمل السائح ذكريات حلوة تجعله حريصا علي العودة اذا استطاع او يحكي لاصدقائه وهو مسرور عن معاملة مميزة او نظافة لافتة وجادة في مناطق السياحة علي وجه الخصوص وكل ما أشرت اليه ولم اشر علي رأي اولاد البلد كوم وعدم وجود دورات مياه .كوم تاني.. كانت أمي يرحمها الله وهي لم تعرف طريقاً للمدارس وبخبرتها كمصرية عادية شأن ملايين الامهات تقول ان البيت النظيف يبان من حمامه تماما مثل الجواب اللي يتأري من عنوانه ولذا نري المصريين يهتمون بالحمام اعزكم الله وبنظافته طوال الوقت وترتفع درجة الاستعداد عند استقبال الضيوف وكنا في الماضي القريب في الارياف والأحياء الشعبية نقول عن الحمام بيت الراحة وعند زيارة لأمريكا برفقة أسرتي منذ خمس سنوات وجدتهم يميزون الحمام في الاماكن العامة بلافتة تقول كest كoom والمعني واضح والأمر لايحتاج للشرح فحاجة السائح والمواطن طوال ساعات اليوم لاستخدام دورة المياه أمر طبيعي فهكذا خلق الله عباده كما أن عوامل كثيرة خارجة عن إرادة الانسان تجعل حاجته لدورة المياه اشد كمرضي السكر والضغط وغيرها من الحالات المرضية التي تعد حاجتهم لدورة المياه امراً طبيعيا وصحيا لاترف فيه وليس من المبالغة التذكير بالقول ان احد اسباب صفر المونديال وإن كان سبباً متأخراً أننا لانملك دورات مياه عامة بشوارعنا المكتظة بملايين البشر كل يوم ودورات المياه القليلة العدد للغاية التي كانت موجودة زمان باتت اثراً بالمياه. وما دفعني لاثارة الموضوع إلاحالة غيظ وإن شئت قل حسد لما قرأته في صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن سنغافورة بها 30 ألف دورة مياه عامة وهي تخطط لرفع مستوي نظافة 70% منها الي مستوي ثلاثة نجوم وأن تلك الدورات مصنفة لثلاث مستويات بين الثلاثة والأربعة والخمسة نجوم ويقوم علي الاهتمام بها رابطة لدورات المياه وهي منظمة غير هادفة للربح كثير علينا أن نتمني وجود دورات مياه عامة بالشوارع أليس من المنطقي ان ندعو رجال الأعمال المشتغلين بالسياحة وعبر الفرق الخاصة بهم ضمن الغرفة التجارية تبني مبادرة تأسيس رابطة لدورات المياه تضع خطة قد تستغرق خمس سنوات ولتبدأ بالمناطق السياحية فتتم تغطية الاقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة والمناطق السياحية بالقاهرة والمعروف تردد السائحين عليها وتستطيع تلك الرابطة مع القطاع الاهلي والمنظمات الخيرية وجماعات المجتمع المدني لتوفير التمويل اللازم مع الحكومة التي أعتقد انها لن تتأخر عن التعاون بتقديم الاماكن اللازمة وتسهيل إجراءات المرافق العامة التي يستلزمها المشروع وتذكروا ان الحمام النظيف عنوان للبيت النظيف وأن عاصمة تاريخية كالقاهرة ومدن كبيرة بدون دورات مياه عامة هي مدن تفتقد مايريح ابناءها وزائريها وربما يسبب لهم الاحراج.