الفضائيات الرياضية تحتاج لرقابة وتقييم شامل لأدائها دراسة حديثة تحملها مسئولية التعصب.. والمذيعون استغلوا البرامج لتصفية حسابات شخصية تحولت "الاكشاك الفضائية" او ما يعرف بالفضائيات الرياضية الي اداة يستغلها لاعبو كرة القدم المعتزلين لتصفية حساباتهم مع من تربطهم خلافات في وجهات النظر وبدأ كل منهم في تحويل برنامجه الذي يقدمه الي وسيلة ضغط عليهم لاخراجهم عن هدوئهم حتي اننا كل يوم اصبحنا علي موعد مع خلاف مساء كل يوم جديد، و مع موجة القرارات التي بدأت تخرج من وزارة الاعلام ولجنة تقييم البرامج بالنسبة لهذه البرامج والتي اوصت بوقف بعضها، بدأوا في استعمال اسلوب جديد في التقديم لكي لا يقعوا تحت طائلة العقاب وهو التلميح من بعيد حتي انقسم المشاهدون فيما بينهم حول هذه البرامج طبقا لانتمائها. و مؤخرا ظهرت دراسة حديثة اكدت ان البرامج الرياضية التي انتشرت بقوة خلال السنوات الاخيرة اصبحت مسئولة وبصفة كبيرة عما يحدث بين جماهير الاندية من صراعات وخلافات وتعصب بسبب ما تتناقله من اخبار في معظم الاحيان غير صحيحة وهي وسيلة للضغط علي النجوم لكي يخرجوا بتصريحات خاصة لبرامجهم واوضحت الدراسة ان دخول رجال الاعمال مجال الاعلام الرياضي اضر بعلاقة الجماهير ببعضها البعض لان انتماءاتهم غلبت علي توجهات القنوات حتي اننا اصبحنا نجد رؤساء قنوات يظهرون علي الهواء لابداء ارائهم في بعض القضايا، و في تحليل دقيق للدراسة تبين ان هناك برامج رياضية تعرضها القنوات الرياضية كرد فعل لمقاومة اتجاه رياضي حتي لا يتبناه الجمهور حتي اصبحنا نجد من الساعة السادسة مساء اكثر من "نافذة" برامجية في وقت واحد لتشتيت المشاهدين وهي لنجوم في عالم تقديم البرامج وفي الاساس هم لاعبو كرة سابقون فنجد علي "مودرن سبورت" برنامج السادسة مساء الذي يقدمه الكابتن مجدي عبد الغني وهو علي خلاف مع حسام وابراهيم حسن و من المتعصبين للنادي الاهلي وفي نفس التوقيت علي "دريم 1" يقدم كابتن نادي الزمالك "خالد الغندور" برنامجه "الكورة اليوم" و من المعروف انه من اشد المدافعين عن الزمالك، وبدأ كل منهم في استغلال شعبيته في ناديه ولعب كل منهم علي جذب المشاهدين من خلال النقد و " التقطيع" في النادي المنافس وانتقد كل منهم اي قرارات تخرج، وعاد مؤخرا الكابتن "احمد شوبير" بعد فترة غياب طويلة الي الساحة الاعلامية بعد انهاء ازمته مع المستشار مرتضي منصور ليظهر في فضائية جديدة تماما تم تفصيلها خصيصاً له لكي يظهر فيها لفتح جبهة اخري للصراع و بدأ كل منهم في استخدام عبارات تؤكد انفرادهم و انهم الافضل والاقوي والاجدر بالمشاهدة وكثر استخدام كلمات اخبار حصرية ولقطات حصرية وتصريحات حصرية رغم انها كلها معروفة للجميع و يقوم نجوم الكرة بالاتصال بهذه البرامج للضغط علي ادارات انديتهم لتحقيق مصالحهم الشخصية، مثلما يفعل مقدمو هذه البرامج الذين اصبحوا علي خلافات كثيرة مع بعض اطراف اللعبة و هي الوسيلة الاقوي لتصفية خلافاتهم الشخصية، وتحقيق مصالح شخصية ايضاً، اما في الحادية عشرة مساء فتبدأ المرحلة الثانية في الصراع حيث تبدأ الوصلة الثانية للبرامج الرياضية والتي تنتشر بين اكثر من قناة ومن اشهرها برامج "مساء الانوار" الذي يقدمة الكابتن "مدحت شلبي" وعلي نايل سبورت يطل في نفس التوقيت الاعلامي "ابراهيم حجازي" والذي سلك خطاً مختلف و ابتعد ببرنامجه عن الرياضة واهتم اكثر بالقضايا الاجتماعية وبذلك ابتعد عن دائرة البرامج التي تساهم في نشر التعصب و ان كانت تظهر طوال الوقت وكأنها المدافع الاول عن التعصب وتحمله لمسئولي الاندية وبعض الصحف، واصبحت البرامج مفتوحة علي الهواء بدون فترة زمنية محددة حتي ان برنامجاً "مساء الانوار" قد يمتد الي الساعة الثالثة صباحا، اما نايل سبورت فهي تقدم برنامجاً بعد منتصف الليل في الواحدة صباحاً بعنوان "صفحة الرياضة" و يتناول نفس المادة الاعلامية التي تقدم علي الفضائيات الاخري. كل هذه البرامج تحتاج الي تقييم شامل ومراجعة دقيقة فيما تقدمه و تقييم شامل حتي لاتتكرر ازمة الجزائر مرة اخري والتي يتحملها الاعلام الرياضي. عامر أبوحطب