هناك غلاء وارتفاع في الأسعار.. والمواطن يعاني من ضعف دخله الشهري.. ولا يستطيع أن يلبي طلبات أفراد أسرته.. لتوفير الحد الأدني من الحياة الكريمة.. أقصد هنا الطبقة محدودة الدخل.. ولا أقصد طبقة رجال الأعمال أو كبار موظفي الدولة.. أو طبقة المستفيدين من .تسقيع الأراضي.. العقل يقول.. إنه لا ينبغي ان نقف ضد رجال الأعمال.. وإنما نشجع الاستثمارات.. لأن المزيد من الاستثمارات يؤدي لتوفير فرص العمل.. وإقامة المشروعات وإنشاء مصانع وشركات جديدة.. تؤدي لتقليص اعداد العاطلين والحد من البطالة. فالانحياز للفقراء أمر أساسي.. ويجب علي الحكومة ان تهتم بهم أكثر.. ولكن في ذات الوقت ينبغي عليها ان تشجع المستثمرين الجادين الذين يوفرون فرص عمل للناس. الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أكد في لقائه مع رؤساء المؤسسات ورؤساء تحرير الصحف القومية علي وقوف الدولة وانحيازها للفقراء لتحسين مستوي معيشتهم وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.. وقد بلغ الانفاق علي الدعم 106 مليارات جنيه.. وتمت مضاعفة المرتبات.. ولكن رفع المرتبات بلا زيادة في الإنتاج يمثل خطراً. واعترف الدكتور نظيف أن حكومته قد تكون ليبرالية أكثر من أي حكومة سابقة ولكنها تساند الفقراء وتعمل علي رفع مستوي معيشتهم.. ولكن لابد من زيادة الإنتاج.. ووقف الزيادة السكانية التي تلتهم أي إنتاج وتغذي كل القطاعات بالمشكلات والعوائق. وكان د.نظيف واضحاً عندما قال يتهموننا دائماً باأنا حكومة رجال الأعمال.. ونحن لا ننكر أننا نشجع الاستثمار.. ورجال الأعمال الجادين لتوفير فرص عمل للناس.. وبناء المشروعات.. ولكننا ننحاز للفقراء ونساندهم.. بقوة.. ونسعي لتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.. وتطبيق المواطنة لعدم التفرقة بين الناس.