دعت شخصيات غربية وإسلامية بارزة الولاياتالمتحدة إلي شطب منظمة مجاهدي خلق، كبري فصائل المعارضة الإيرانية، من قائمة التنظيمات التي تصفها واشنطن بالإرهابية. الدول الغربية علي إنهاء ما أسمتها ب"سياسة اليد الممدودة" لطهران والسعي ل"تغيير النظام" في إيران. وطالبت تلك الشخصيات بإنهاء الحصار المفروض علي 3400 عضو من مجاهدي خلق في معسكر أشرف الواقع علي بعد ستين كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد. وقال وزير الدولة الفرنسي السابق للشؤون الخارجية آلان فيفيان إن "علي الولاياتالمتحدة أن تحذو حذو بريطانيا وبقية بلدان الاتحاد الأوروبي التي شطبت اسم مجاهدي خلق من القائمة السوداء في 2009". الذي ينتمي إلي الحزب الاشتراكي المعارض- أن دعم المعارضة الإيرانية هو "الطريق الأنجع للتعامل مع الوضع في طهران"، مشيرا إلي أن "سياسة اليد الممدودة" التي اتبعتها الدول الغربية إزاء إيران "لم تدفع الملالي إلي تقديم أي تنازل" بشأن الملف النووي الإيراني. بيد أن فيفيان انتقد ضمنيا، في كلمته أمام المؤتمر، فكرة شن هجوم عسكري علي إيران، معتبرا أن "دعاية النظام" قد تنجح في تقديم مثل هذا الهجوم للرأي العام في المنطقة علي أنه "حملة صليبية جديدة" ضد بلد إسلامي. أما وزير الأمن الداخلي الأمريكي السابق توم ريدج فانتقد قرار وزارة الخارجية الأمريكية وضع مجاهدي خلق علي قائمة "المنظمات الإرهابية" في نهاية تسعينيات القرن الماضي. وأكد أن ذلك التصنيف لم يكن مبنيا علي جرم ارتكبته هذه المنظمة، وإنما كان "خطوة حسن نية" أرادت منها الإدارة الأمريكية آنذاك تشجيع "تيار الاعتدال" داخل النظام الإيراني الذي كان يتزعمه الرئيس السابق محمد خاتمي. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باتخاذ "قرار فوري" بسحب اسم مجاهدي خلق مما أسماها "القائمة السوداء"، مشيرا إلي حكم أصدرته محكمة الاستئناف بواشنطن في يوليو الماضي اعتبر الإبقاء علي المنظمة الإيرانية في تلك اللائحة عملا "مخالفا للمسار القانوني العادل". من جانبه وصف عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني إلصاق صفة الإرهاب بمجاهدي خلق بأنه "أمر مشين ولا يمكن قبوله"، معتبرا أن "هذا التصنيف يمكن النظام الإيراني من أبلسة أشد معارضيه في الخارج وقمعهم والتنكيل بهم في الداخل". ورأي جولياني أن الولاياتالمتحدة ارتكبت "خطأ كبيرا" في يناير الثاني 2009 حينما نقلت مسئولية مراقبة معسكر أشرف إلي الجيش العراقي. وفي السياق نفسه أعلن رئيس الوزراء الجزائري السابق سيد أحمد غزالي عن وجود حملة دولية واسعة تهدف إلي دفع إدارة الرئيس ألأمريكي باراك أوباما إلي نزع صفة "الإرهاب" عن مجاهدي خلق.