قال مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية .أمان. عاموس يدلين قبل أن تسيطر حركة حماس علي غزة.. .سأكون سعيداً إذا فرضت حماس سيطرتها علي غزة.. هذا الكلام قاله عاموس في عام 2007.. وقد تحققت أمنيته وسيطرت حركة حماس علي غزة.. هذا ما ورد في البرقيات السرية التي قام موقع ويكيليكس بتسريبها. البرقية صدرت من السفارة الأمريكية في إسرائيل إلي وزارة الخارجية في واشنطن وبعث بها السفير ريتشارد جونز الذي كشف كما ورد في البرقية أن عاموس يعتقد أن سيطرة حماس علي غزة ستتيح الفرصة لإسرائيل للتعامل مع قطاع غزة ككيان عدو. سيطرة حماس علي غزة بالانقلاب علي السلطة الفلسطينية جاءت علي مزاج إسرائيل وكأن كوادر حماس تعمل لتحقيق مصالح تل أبيب. لأن سيطرة حماس علي القطاع أدت لحدوث انشقاق مدمر في صفوف الفلسطينيين.. وحققت لإسرائيل ما لم تكن تحلم به.. ولولا حماس ما استطاعت إسرائيل أو حكومة تل أبيب أن تشق هذا الصف الفلسطيني بتلك السهولة. ما فعلته حماس حقق رغبة إسرائيلية.. في ذبح الفلسطينيين وتمزيقهم.. وهيأ الأجواء للقوات الإسرائيلية لشن هجمات في أي وقت علي قطاع غزة بدعوي الرد علي ارهاب كوادر حركة حماس أو الرد علي صواريخ كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة. كما أن إسرائيل تستغل تلك الأجواء الملتهبة والخلافات بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس .أبومازن. أو حركة فتح وبين حركة حماس.. لتعميق الوقيعة والخلافات بين الحركتين.. وقد وضح ذلك جلياً في تسريبات موقع ويكيليكس حول المعلومات المنسوبة لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي يوفال ديسكين التي يشير فيها إلي أن قياديين في حركة فتح طالبوا إسرائيل بمهاجمة حركة حماس بعد سيطرتها علي قطاع غزة في عام 2007.. وهذه المعلومات الخطيرة قد نفتها حركة فتح ووصفتها بأنها ادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً. إسرائيل لن تتخلي أبداً عن مؤامراتها ودسائسها.. لتعميق الخلافات بين صفوف الفصائل الفلسطينية.. وللأسف فإن الأشقاء الفلسطينيين لا يتعلمون الدروس.. ومازالت الخلافات تأكلهم وكله يصب في صالح إسرائيل.