يخشي مسئولون اسرائيليون من عدم اسراع واشنطن لممارسة سلطتها في حق النقض "الفيتو" ضد قرار يدين البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس - في تقرير اوردته في موقعها علي شبكة الانترنت - إن الدول العربية والسلطة الفلسطينية تقوم حاليا بصياغة بيان تعتزم تقديمه لمجلس الامن الدولي في شكل قرار يدين البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية ويدعو إلي ضغط دولي علي اسرائيل لوقف البناء.ونقلت الصحيفة عن شخصية رفيعة المستوي في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تكشف عن هويتها أن ممثلين بالكتلة العربية في الاممالمتحدة اجتمعوا في نيويورك اليومين الماضيين لبدء صياغة القرار، ومن المتوقع أن تستمر الاجتماعات ويمكن أن يتمخض عن مسودة توزع علي أعضاء مجلس الامن بنهاية الاسبوع الحالي. وقالت صحيفة هاآرتس إن بعض المحللين يعتقدون أن القرار لن يحتوي فقط علي ادانات لاسرائيل، ولكن يدعو أيضا إلي عقوبات دولية ضد المستوطنات اليهودية، فيما يبدي مسئولون قلقا من انه في حال عدم ذهاب القرار إلي ذلك الحد البعيد، فإنه يمكن مع ذلك أن يشجع الدول الغربية لفرض العقوبات الخاصة بها ضد المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلي أن التحدث عن القرار يسبب قلقا واضحا في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وتم توجيه تعليمات إلي افيتار مانور مدير عام شئون المنظمات الدولية والاممالمتحدة بوزارة الخارجية الإسرائيلية وموظفيه بعدم اعطاء اية معلومات حول الموضوع لوسائل الاعلام. وأضافت أن مصدرا بوزارة الخارجية لم تذكر هويته قال إن اسرائيل تري أن هذه المسألة تمثل قلقا بالغا.. مشيرا إلي أن سفارات اسرائيل في الدول الاعضاء بمجلس الامن تتخذ اجراء لمواجهة القرار.وقالت الصحيفة إن مسئولين فلسطينيين رفيعي المستوي اكدوا نيتهم تقديم قرار لمجلس الأمن يعتبر البناء اليهودي فيما وراء الخط الاخصر غير قانوني ويحدد مناطقهم علي انها أراض محتلة.