عاشت الأم تربي ابنتها بعد وفاة زوجها وسهرت الليالي والأيام من أجل تعليمها حتي حصلت علي بكالوريوس من إحدي الجامعات وكانت تدخر أي مبلغ يأتي إليها من أجل زواج ابنتها وظلت تتمني هذه اللحظة حتي جاء العريس المناسب فقامت الأم بشراء الجهاز الخاص بابنتها وكان العريس لا يملك شقة فطلبت منه أن يقيم معها هو وابنتها ويتم الزفاف في شقتها وبالفعل تمت مراسم الزفاف في شقة الأم التي ذهبت إلي شقيقتها لحين انتهاء شهر العسل وعادت الأم إلي منزلها تجلس داخل حجرتها وابنتها وزوجها يتمتعان بالشقة كلهما استمرت الأيام والشهور حتي أنجبت الابنة طفلها الأول وبعد مضي عدة سنوات أنجبت الطفل الثاني فأصبحت الشقة ضيقة علي الابنة وزوجها والأولاد وبدلاً من أن تبحث الابنة عن شقة هي وزوجها طلبت من أمها أن تذهب إلي خالتها وتترك الحجرة لأولادها كانت كلمات الابنة كالرصاص علي الأم ومرت الأيام وبدأت المشاكل بين الابنة وأمها حتي جاءت ساعة لم تصدق الأم نفسها عندما قالت ابنتها هذه شقتي أنا وأولادي اذهبي إلي خالتي أو إلي دار المسنين.. خرجت الأم من منزلها والدموع تنهمر من عينيها وذهبت الأم إلي شقيقتها وقصت عليها ما دار بينها وبين ابنتها وطلبت منها أن تبحث لها عن دار مسنين تقضي بها باقي أيامها فيها فأخذها ابن شقيقتها إلي قسم شرطة المرج تتهم فيه ابنتها وزوجها بالاستيلاء علي شقتها وطردها من مسكنها.