بحث رئيس وزراء العراق المكلف نوري المكالي مع رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عمارالحكيم في مقر رئاسة الحكومة مستجدات الأوضاع علي الساحة الداخلية خاصة مسألة تشكيل الحكومة الجديدة. ونقل بيان للمجلس الأعلي عن الحكيم قوله "عبرنا (للمالكي) عن دعمنا الكامل للحكومة المقبلة ونتمني أن نتعاون جميعا لإنجاح هذا المشروع".ووصف الحكيم اللقاء بأنه "كان معمقا ومطولا استحضر الهم الوطني وطبيعة التحديات التي نواجهها والإصرار علي العلاقة الثنائية والعلاقة الوطنية العامة مع جميع الأطراف وتعزيز الثقة بين المكونات السياسية العراقية". وعلي صعيد متصل أكد حسن السنيد عضو التحالف الوطني العراقي أن حقائب النفط والتخطيط حسمت للتحالف الوطني والخارجية للتحالف الكردستاني والمالية للعراقية ومازال أمر بقية الوزارات العراقية الجديدة موضع حوار غير محسوم نهائيا بين الكتل النيابية. ولفت السنيد إلي أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة نوري المالكي بدأ باستلام الاسماء والسير الذاتية للمرشحين لشغل الوزارات وهي تدرس من قبل لجنة خاصة، مشددا علي أن هناك مجموعة من المعايير سيتم اعتمادها في الاختيار منها الكفاءة والنزاهة وانسجام المرشح مع برنامج الحكومة الجديدة التي تعتمد مبدأ الشراكة وحياديته وشهادته العلمية. وكانت قد توصلت الكتل السياسية العراقية إلي إتفاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية بعد عقد سلسلة من الاجتماعات وفقا لمبادرة رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود البارزاني وتكلل الاتفاق بذهاب الكتل إلي مجلس النواب في اليوم نفسه الذي شهد انتخاب رئيس البرلمان ونائبين له إضافة إلي رئيس للجمهورية.