الآن.. حان الوقت لتستريح الهيئات الحشرية الدولية والمحلية وتنام وتنفخ بطنها لا كالثعلب المزنوق وانما كطفلة بريئة بعد رضعة طبيعية مشبعة فبدلا من الحبوبة شهر زاد في مقابل صديقنا شهريا- ظهرت مؤخرا الجريئة شهريارة فحققت لبنات حواء قفزة مساواتية هائلة واختصرت بظهورها المبارك سنوات طويلة من الجهاد النسائي المسلح بيد المقشة ومضرب السجاد لتحقيق المساواة المأمولة بين الرجل والمرأة وظهور الشهريارة كفتح مساواتي يفوق من حيث الاهمية اكتشاف البنسلين اما كسبق مساواتي جديد فيوازي السبق الصحفي والانفراد الكبير الذي حققته جريدتنا .المسائية. الجريئة بعدد 20/10 بموضوع زهرة وازواجها ال13 للزميلين خالد عثمان وعلي عبدالحفيظ وهكذا انجزت الشهريارة في وقت قصير نسبيا مالم تنجزه الحشريات المحلية والدولية عبر تاريخها الناصع كله والاكثر من هذا ان ظهور الشهريارة يزيل كل موانع المساواة التامة بين الجنسين كالمساواة الانسية الشهرزادية او البيولوجية او الحقوقية وبالذات في عصرنا السعيد المليء باكتشافات من كل نوع تزيح اي عقبة من طريق اي مساواة فمثلا زراعة الشعر بين الشفة العليا وارنبة الانف تجعل للشهريارة شنبا تقف عليه حداية الثقافة كلما لهفت تحفة فنية تماما كوقفة الصقر علي شنب .الآخر. ليلتقط انفاسه قبل طيرانه مجددا لمطاردة شحرورة روشة لاكاشورة وحشة وكإضافة تاء التأنيث لمسمي الذكوري لتحليته كنصف حلو وتنعيمه كجنس ناعم فمثلا المسمي الذكوري نائب تقابله نائبة وصفة ذكورية كمكسور الرجل تساويها مكسورة الجناح ومسمسم تساويه مسمسة وكوت بكسر الأول والثاني اي غتت تعادله الكوتة وهكذا مع كل المسميات والصفات الذكورية الاخري فيما عدا مسمي خنشور الذكوري فلم يعرف بعد هل يصير انثويا خنشورة ام يترك المسمي علي حاله ليقال امرأة خنشور - لاخنشورة - كحد ادني لمساواة المرأة بالرجل الخنشور كالمتبع مع صفة عجوز التي توصف بها المرأة مثل الرجل وظهور الشهريارة كفتح مساواتي يشبه فتحا صحيا لبطن مريض لأخذ قطعة غيار آدمية اصلية وتركيبها لمريض اخر اما الشهريارة المباركة ذاتها فمع ازواجها الستة تعد مفخرة حقيقية بسجل النضال المساواتي فبتعددها الرائع تساوت المرأة الواحدة مع ثلاثة رجال ربعوا زوجاتهم او اربعة ثلاثين او نصف دستة اشرار ممن في عصمتهم زوجتين فقط كما تساوي الشهريارة ايضا دستة من الرجال الغلابة الموقعين علي معاهدة منع انتشار تعدد الزوجات المعروفة بمعاهدة ماعيز ولكن تبعا للسبق الجديد تبرز مساواة جديدة محققة، فمثلا في مقابل كل طبق تغسله المرأة يجب علي ثلاثة فقط من ازواجها غسيل ثلاثة اطباق وطقم صواني او حلتين وكزرولة أربع مرات وان ارضعت وليدها كأم رضعة واحدة حل الدور علي اربعة آخرين من ازواجها لارضاع الوليد السعيد ثلاث مرات بالبزازة أما الباقون من ازواج الشهريارة العظيمة فيعملون كمراقبين لزملائهم وتبعا لذلك يكون للمرأة حظ دستة خناشير كحد أقصي او ثلاثة فقط كحد أدني وقبل ظهور الشهريارة عانت كل الحشريات الدولية والمحلية كثيرا من اجل حصول المرأة المصرية بالذات علي حقوقها المبلوعة في كرش الرجل المصري سواء كزوج او كموظف زميل او حتي كحبيب وذلك لأن الحشريات تعتبرها خدمة انسانية تقدمها كمعونة لمجتمعنا المصري مثل معوناتها الانسانية لتفكيكه بطريقة مسلم ونصراني وكمعونة تشويه منظم لرموز البلد ونبلائه وانجازاته، بالاشتراك مع حشريين محليين برعوا في القيام بدورهم المنيل طمعا في حصولهم علي جائزة البرطوشة الماسية الموعودة. والمتتبع للأنشطة الحشرية وحركات نصف كمها يكتشف ان الحشريات الدولية فشلت كالمحلية تماما في التفكيك بوسيلة مسلم ونصراني فالفردة اليمين من خف الخواجة حنين طارت نحو الحشرية الدولية اما الفردة الشمال فأخذتها المحلية فسبوبة مسلم ونصراني لاتصلح لمصر بالذات لأنها ليست السودان التي نجحت الحشريتان بجعله سودانيين شمالي وجنوبي كخطوة اولية لمزيد من السودنة ولاهي كالصومال الذي صوملته بفك صواميله ومن المؤكد ان الفلوس التي كعتها الحشريات علي خدماتها الانسانية قد ضاعت عليها مثلما ضاعت فلوسك يا صابر عندئذ لجأت الحشريات لتفكيك الاسرة المصرية كتفكيك اصغر ممكن قد يؤدي للتفكيك الاكبر المستحيل ويتضح ذلك من تدخل الحشريتين بين الزوج والزوجة بطريقة مغطاة مثل مكاتب انضاج منازعات الازواج التي نجحت بامتياز في تفكيك الاسر الصغيرة كخطوة تمهيدية لتفكيك الاسرة الكبيرة ولأن وسيلة التفكيك الانضاجي بطيئة للغاية ظهرت طريقة التفكيك بالصيحات المودرن كصيحة الحقوق النسائية المصرية المبلوعة وصيحة المساواة بين المصري والمصرية التي لاقت رواجا كبيرا نتيجة وفرة قرع الثقافة كغذاء لتلك الصيحة النبيلة وبدعم كبير من اونطة تليفزيونية هي اخصب تربة للصيحات المباركة وفي غياب مشروع قومي يلتف الكل حوله، ظهرت الشهريارة بدلا من شهر زاد كند عصري مساو لشهريار.