من قتل كنيدي . فيلم دي كابريو يستند إلي كتاب "تركة السرية: الظل الطويل لاغتيال جون كنيدي" للمؤرخ والدرون الذي يذهب في كتابه إلي أن المافيا كانت وراء عملية الاغتيال . أوليفر ستون قدم في التسعينيات ربما الفيلم الأشهر والأهم له عن تلك الواقعة ومثله النجم الكبير كيفين كوستنر وكان بعنوان "جي إف كيه" . منذ أعوام قليلة قدم مخرج ألماني مغمور اسمه فيلفريد هويسمان فيلما وثائقيا حول حقيقة مقتل كنيدي وذكر أن الكوبيين هم من قتلوه نتيجة سياسته معهم محمد شوقي الشماع لا يزال مقتل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي أو النظريات التي تفسرها محل اهتمام السينمائيين في هوليوود، فبعد أن صنع أسطورة الإخراج الواقعي في أوائل التسعينيات أوليفر ستون فيلمه الأهم وربما الأجمل "جي إف كيه" للبطل الأمريكي الكبير كيفين كوستنر ها هو ليوناردو دي كابريو وبعد عشرين عاما يعتزم إنتاج وتمثيل فيلم عن اغتيال كنيدي تدور أحداثه حول إحدي نظريات اغتيال كنيدي التي لم تعالج من قبل علي الشاشة، ويستند الفيلم الجديد إلي كتاب "تركة السرية: الظل الطويل لاغتيال جون كنيدي" للمؤرخ والدرون الذي يذهب في كتابه إلي أن المافيا كانت وراء عملية الاغتيال التي وقعت في 22 نوفمبر عام 1963 في مدينة دالاس الأمريكية، ومن المقرر أن يلعب دي كابريو دور عميل في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، ويتوقّع أن يطلق الفيلم في دور العرض عام 2013. هذه القضية تم تناولها في العديد من الاعمال العالمية عموما والامريكية خصوصا فمنذ أعوام قليلة عرض التلفزيون الألماني فيلما وثائقيا حول حقيقة مقتل الرئيس الأمريكي السابق جون كنيدي، يحتوي هذا الفيلم علي مقابلات تلفزيونية حول كيفية مقتل كنيدي، ويبين أن الشاب الأمريكي لي هارفي أوسفالد الذي أطلق النار علي كنيدي كان يعمل لحساب المخابرات الكوبية منذ عام 1962 وأنه لا يعاني من أي مرض نفسي، واعتبر مخرج الفيلم فيلفريد هويسمان أن "مقتل الرئيس الأمريكي السابق جاء كرد فعل من قبل كوبا علي محاولة الأخوين جون وروبرت كنيدي إزاحة فيدل كاسترو عن الساحة السياسية". ويعتقد هويسمان أن أوسفالد قام بإطلاق النار علي الرئيس الأمريكي بقناعة تامة وبدعم من المخابرات الكوبية. وإذا صحت نظرية مخرج الفيلم الوثائقي فيكون هذا حل لغز أكبر جريمة قتل في القرن العشرين. وأضاف هويسمان أن "رجل المخابرات الكوبي أوسفالد كان متعصباً حزبياً، وذلك ما شجع المخابرات الكوبية علي الاستعانة به لاغتيال الرئيس الأمريكي." قام المخرج الألماني بإجراء مقابلات وتحدث مع رجال مخابرات أمريكيين وكوبيين عايشوا تلك الحقبة الزمنية. ويعتبر الكوبي أوسكار مارينو الشاهد الرئيس في هذا الفيلم، إذ إنه كان من أبرز رجال المخابرات الكوبية ورفيق درب فيدل كاسترو في حرب العصابات ضد الدكتاتور باتيستا. ويدلي مارينو بشهادته هذه بعد أن خذلته تصرفات كاسترو، الذي أضاع القضية الكوبية وبعثرها مقتدياً بسياسات الاتحاد السوفيتي السابق. وبدون شهادة مارينو الذي وافق علي المقابلة "كان من الصعب علي أحد اكتشاف الحقيقة" علي حد قول المخرج هويسمان، من جهة ثانية اعتبر رئيس المخابرات الكوبية السابق فابيان إسكالانتي أن ما نقلته وكالة الأنباء AP من أن كوبا تقف وراء مقتل كنيدي عار من الصحة، وإلي جانب هذين الشاهدين أجري المخرج مقابلة مع رجال مخابرات أمريكيين وأعضاء سابقين في حكومة كنيدي إضافة إلي رجال مخابرات مكسيكيين. وعلي الصعيد نفسه قام هويسمان بإجراء مقابلة مع لاورينتس كينان، الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الذي قام في تلك الفترة وعلي مدي ثلاثة أيام متواصلة بإجراء تحقيقات في مكسيكو سيتي، خاصة وأن القاتلين كانوا قد أقاموا هناك لمدة شهرين قبل تنفيذ عملية الاغتيال. واعتبر كينان أن عملية التحقيق في مقتل كنيدي " كانت أسوأ عملية تحقيق قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في تلك الفترة". وأضاف في مقابلته مع هويسمان أن الحكومة الأمريكية لم تكن تريد معرفة الحقيقة "خاصة وأنها كانت تعتبر أن ذلك قد يؤدي إلي حرب". ولذا فقد أمر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون بإنهاء التحقيق في تلك الفترة. وفي السياق نفسه قال مخرج الفيلم الوثائقي: "إن جونسون كان متخوفاً من أن الكشف عن محاولات الاغتيال قد تجبره علي القيام بالهجوم علي كوبا." ولذا قام في ذلك الوقت "بالاتفاق مع روبرت كنيدي، شقيق الرئيس المقتول، علي دفن القضية واعتبارها في طي النسيان، وكذلك منع رجال المخابرات الأمريكية من محاولة التحقيق فيها، خاصة وأن كشف الحقيقة حسب رأيه قد يؤدي إلي حرب عالمية ثالثة." المخرج الألماني مقتنع "بأن تحقيقاته قد حلت لغز كل النظريات التي أثيرت حول مقتل كنيدي". علي صعيد آخر لا يري هويسمان أن نظريته لن تغير شيئا من الواقع "لكنها ستغير المعرفة الموجودة في عقول الناس، وهذه النظرية ستجيب علي السؤال الذي حير العالم علي مر السنوات الماضية: لماذا تم القيام بهذا العمل المشين؟" وإذا ما صحت نظرية هويسمان سيقع علي عاتق المؤرخين تغيير طريقة سردهم لأحداث هذه القضية.