في أحداث مؤسفة شهدتها أمس شباب أقباط اقتحموا مبني محافظة الجيزة تحت وابل الرشق بالحجارة الأزمة تفجرت بعد اصرار البعض علي تحويل مبني خدمي إلي كنيسة قنابل مسيلة للدموع لتفريق الشباب الغاضب حفاظا علي الأرواح والممتلكات المتظاهرون اتخذوا من مدرسة بنات ساتراً لقذف قوات الأمن بقنابل مولوتوف و محمد محمود استيقظت محافظة الجيزة في السابعة من صباح امس علي اصوات الاعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع وهو مشهد لم تعتده المحافظة الهادئة منذ سنوات طويلة حيث فوجئ المواطنون الذين استيقظوا باكرا من اجل الذهاب إلي عملهم بأصوات طلق ناري قادم من ناحية مبني محافظة الجيزة بشارع الهرم ودخان كثيف يغطي سماء المنطقة واصوات كر وفر في الشوارع الجانبية، بين الامن ومئات الشباب من الاقباط الذين تجمهروا امام مبني المحافظة في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا في محاولة لاقتحام مبني المحافظة اعتراضا علي قرار رئيس حي العمرانية بوقف اجراءات البناء بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالطالبية بالهرم بسبب عدم التزام الكنيسة بالقرار الخاص بإجراء توسعات بمجمع خدمات ملحق بالكنيسة وعدم الالتزام بالرسوم الهندسية التي حصلت الكنيسة علي الموافقة بها. تفاصيل المشهد كاملا يعود وبناء علي روايات شهود عيان الي قيام الكنيسة علي مدار اليومين الماضيين بالبدء في بناء الملحق الخدمي للكنيسة الا ان الحي فوجئ بعدم التزام الكنيسة بالتراخيص الخاصة بذلك، فأصدر الحي اوامره امس الاول بوقف البناء لمخالفة الترخيص وهو الامر الذي لم يرق للكنيسة وبعض الاقباط الذين تجمعوا في الثالثة فجر أمس من اجل مواصلة البناء وهو الامر الذي تصدي له الامن ومنعهم ووقف حائلا دون ذلك، وعلي مدار ساعتين كاملتين منذ الرابعة وحتي السادسة قام المئات من الاقباط الذين وجدوا بالمكان بتسلق الكنيسة وقصف قوات الامن بالحجارة وزجاجات المولوتوف.. وفي تمام الساعة السادسة صباحا ارتفع عدد المتظاهرين الي قرابة ثلاثة آلاف وتوجهوا الي مبني محافظة الجيزة من اجل اقتحام المبني وحالوا دون دخول العاملين الي مبني المحافظة وحينما فشلوا في ذلك قاموا بأعمال شغب في الشارع ورشق مبني المحافظة بزجاجات المياه الغازية والحجارة مرددين هتافات (بالروح بالدم نفديك يا صليب). وفي هذا الصدد يؤكد جمال سيد محمد مسئول الوردية الليلية بالمحافظة من 9 مساء أمس الاول حتي 9 صباحا ان الهجوم علي المحافظة وقع في تمام الساعة السابعة والربع صباحا حيث اغلقوا الطريق امام المحافظة وقاموا بتكسير الزجاج الموجود بغرفة الامن القائمة بجانب الباب الرئيسي للمحافظة.. مضيفا انه تعرض للاصابة بحجر في صدره وقاموا بتحطيم المكتب وكسر الجنزير الذي يغلق البوابة الرئيسية للمبني بالاضافة الي تحطيم عمود كهربائي داخل ديوان عام المحافظة. واضاف كل من عبدالحليم عبدالدايم ومبروك احمد راضي وحسام الديب العمال بمحطة البنزين القائمة بجانب المحافظة ان الشباب لم يكتفوا بأعمال الشغب بل قاموا بتكسير الزجاج الموجود بالسوبر ماركت الكائن بجوار محطة البنزين مهددين بحرق البنزينة وعلي الفور قمنا بإخراج طفايات الحريق واخذنا وضع الطوارئ ولكن الامن سيطر علي الموقف. كما اكد مجموعة اخري من شهود العيان الذين حضروا الواقعة ان الشباب قاموا بالدخول لمدرسة الهرم الاعدادية بنات وطردوا الطالبات خارج المدرسة. مما ادي الي وقوع اصابات بين الطالبات خاصة ان المتظاهرين استخدموا قنابل المولوتوف ضد قوات الامن من داخل اسوار المدارس القريبة من مبني المحافظة.. وفي تمام الساعة الحادية عشرة قامت قوات الامن بتفتيت المتظاهرين خاصة بعد ان قاموا بإحراق عدد من السيارات وتحطيم واجهات بعض المحال التجارية عن طريق القاء قنابل مسيلة للدموع واطلاق اعيرة نارية في الهواء. وقامت قوات الامن بقيادة المتظاهرين الي شارعي خاتم المرسلين والثلاثيني وفرضت سياجا امنيا شديدا علي مجموعات المتظاهرين واغلقت شارع الثلاثيني تماما لمدة طويلة.