عنوان هذا الحديث عبارة بالنص أوبالمعني يسمعها كل من يحاول أن يستخدم رقماً من الأرقام التي يقال إنها أرقام مميزة من أرقام التليفونات التي يتم الاتصال بها من أي تليفون أرضي..!! وما يستوقف النظر هنا أمام المتحدث الآن قبل الانطلاق من عنوان الحديث إلي ما يجب عرضه قراءة أو استماعاً علي كل من يصل إليه هذا العرض هو أنني في البداية كنت اعتقد أن كلمة أرقام مميزة تعني أن الاتصال بالتليفون .المميز. اتصال .ممتاز. من حيث سهولة الاتصال وسرعة الرد علي الاتصال و.رخص. تعريفة الاتصال نسبياً بالنظر إلي أهمية الاتصال وضرورة تحقيق الهدف منه علي وجه السرعة لصالح طرفي الاتصال. .الشخص المتصل والطرف المستقبل للاتصال صاحب أومالك التليفون المميز.، ولصالح المستمعين إلي ما يدور في الاتصال من حوار إذا كان حواراً إذاعياً أوالمشاهدين إذا كان الحوار تليفزيونياً لا تظهر فيه صورة المتصل وإنما صورة من يتم الاتصال بهم من ضيوف .الاستديو. علي الهواء مباشرة أوتسجيلاً للصوت والصورة!!.. هذا كان هواعتقادنا أوظننا بحسن نية إلي الهدف من الإعلان عن وجود أرقام مميزة يمكن الاتصال بها من أي تليفون أرضي .بأي برنامج إذاعي أوتليفزيوني علي الهواء مباشرة للبث المباشر أو للبث بعد تسجيل الاتصال حسب خطة هذا البرنامج أوذاك.. إن كل برنامج إذاعي استمع إليه أو أشاهد فقراته .إذاعة أوتلفازاً. أجد في نفسي الرغبة في التواصل معه تليفونياً طالما كان الاتصال .معلناً. عن إمكانية حدوثه.. وكثيراً ما حدث ذلك واستمع الكثيرون إلي صوتي في كثير من البرامج وشهد بعضهم بأهمية ما استمعوا مني إليه بفضل الله وتوفيقه.. وهناك بدأت أشكر القائمين علي أمر .البرامج الإذاعية. التي حدث ذلك من خلالها لأن الاتصال بها يتم عبر أرقام تليفونات .أرضية. بالتعريفة المعروفة للاتصالات .الأرضية. وهي علي ما أعتقد ثلاثة قروش للدقيقة، أما البرامج التليفزيونية فإن الشكر قد يكون واجباً لبعضها فقط.. وخاصة برنامج .العاشرة مساءً. الذي تبثه قناة دريم وبرامج بعض قنوات التليفزيون الرسمي. وإن كان .الانتظار. يستمر أحياناً إلي عدة دقائق وقد يصل إلي ربع أوثلث ساعة ولكنه سواء تم الاتصال أولم يتم لا يكلف المتصل قيمة .نصف دقيقة. اتصال عبر .رقم مميز... تبين يقينا أنه ليس ممتازاً، كما كان اعتقادنا في البداية.. فما بالكم إذا كان .البرنامج. دينياً أو سياسياًَ أواجتماعياً والتواصل بينه وبين جمهور مشاهديه يجعله أكثر فائدة إلا أن الانتظار قد تصل مدته إلي أكثر من نصف ساعة، نحو خمسين جنيهاً! ثم لا يتم الاتصال، بل إنني اعترف بأنني قد وقعت في هذا الفخ عدة مرات ولم يتم الاتصال في كل مرة لأنني كنت أقطع محاولة الاتصال بعد نصف ساعة من الانتظار أوعند قرب موعد انتهاء فترة البرنامج، أولأنني كنت اتصل بالبرنامج في وقت إعادته دون أن تظهر كلمة .إعادة. علي الشاشة .كما تفعل البرامج المحترمة أوالموضوعية أولأنني لم أكن أعرف وقت بث البرنامج مباشرة لأول مرة ولأنني كنت استمع دائماً إلي صوت مسجل يقول بالنص أوبالمعني .عفواً.. الخط مشغول... نرجو الانتظار حتي يتم الاتصال.. وتكون النتيجة هي انتظار دفع فاتورة تليفون منزلي بعد اقتطاع قيمتها من أهم ضروريات مستلزمات حياتي وحياة أسرتي.. وحسبي الله ونعم الوكيل!!