قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أنه يرفض استغلال الوزير لموقعه في الترشح لانتخابات مجلس الشعب.. مؤكداً أنه لا يستغل منصبه في معركته الانتخابية بدائرة محرم بك بالإسكندرية. الدكتور مفيد شهاب.. معروف عنه.. أنه وزير ملتزم يحترم القوانين واللوائح.. فهو ينحاز دوماً للانضباط.. وكل من يتعامل معه.. يدرك تماماً أنه وزير نزيه.. يتمتع بنظافة اليد وعفة اللسان. ويرفض أن يحظي بمزايا لا يتمتع بها غيره من الناس. ولكن ليس كل الوزراء مثل الدكتور مفيد شهاب.. لأن هناك وزراء لا يفرقون بين وظيفتهم الوزارية.. وأعمالهم الخاصة والشخصية.. بل أحياناً لا يفرقون بين الملكية العامة.. والملكية الخاصة.. ولا يترددون في استغلال الامكانات المادية لوزارتهم لأغراض خاصة.. تصب في خدمة أقاربهم.. وأصدقائهم.. وعائلاتهم. لست من أنصار ترشيح الوزراء للحصول علي مقاعد برلمانية.. رغم اقتناعي بأن هناك وزراء يستحقون مقعداً برلمانياً وتمثيل دوائرهم لأنهم يحرصون علي خدمة الناس.. والانحياز للبسطاء ولمحدودي الدخل والفقراء. المشكلة أحياناً.. لا تكون في الوزير الذي يرشح نفسه.. ولكن في البطانة التي تزفه.. وأصحاب الأهواء والمصالح الذين يحيطون به في جولاته الانتخابية.. ويستغلون قربهم من الوزير لعقد صفقات وتحقيق أرباح طائلة قد تكون من وراء ظهر الوزير.. أو بمعرفته ويعتبرها نوعاً من المجاملة.. رغم أنها علي حساب الناس والمجتمع. بعض الناس تستغل الوزير المرشح.. وتحظي بتوقيعه علي وظائف.. وفرص عمل.. وهذه الحالات أحياناً تصب في خدمة البسطاء الباحثين عن عمل لهم.. أو لأبنائهم. ولكن بعض الوسطاء أو السماسرة يحصلون علي مقابل مالي نظير كل تأشيرة أو موافقة يقدمونها للمواطن الغلبان. ترشيح الوزير له سلبيات عديدة.. لأن البرلمان يراقب الحكومة.. وأداء الوزراء ويمتلك حق المحاسبة.. فهل يراقب الوزير نفسه.. أو يحاسب ذاته؟