الإسلام لا يقر الإرهاب.. حرية الدين مكفولة في مصر د. سالم عبدالجليل: تهديدات القاعدة لا تمثل الإسلام.. والإرهاب مرفوض أكد رجال الدين الإسلامي رفضهم للتهديدات التي قالت بها .القاعدة. مؤكدين علي حرمة الدم والمال والدين والعرض وضرورة صيانته، كما قال الإسلام رافضين أية محاولة للإرهاب باسم الدين، معبرين عن ضرورة الوحدة في مواجهة المخططات الخارجية. لا يقر الشيخ يوسف البدري الداعية الإسلامي ينتقد تهديدات القاعدة للكنائس في مصر، ويشير إلي أن الإسلام لا يقر الإرهاب في أي صورة وأن حياة الإنسان أيا كان اعتقاده وحريته في ممارسة شعائره مكفولة ومصانة في الإسلام وهو الأمر الذي يتحكم معه رفض أي محاولة من جانب أي تنظيم لاستخدام الإرهاب في قتل المسلمين أو المسيحيين أو الاعتداء علي المدنيين المسالمين. ويؤكد البدري أن الإسلام حدد شروطاً للقتال ولا يجب الانسياق الأعمي خلف رغبات الأشخاص أو التنظيمات في قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. ويري البدري أن تهديدات القاعدة هدفها ضرب الوحدة الوطنية وتقويض الأمن والاستقرار في مصر وهي الأهداف التي حرص الإسلام علي اقرارها وعدم الاعتداء علي الآمنين، مشيراًَ إلي أنه لا أحد يقف مع الإرهاب والقتل والخروج علي السلام الذي جاءت كل الأديان لإقراره علي الأرض. ويشير الشيخ البدري إلي نفي أي تهمة توجه للإسلام بأنه دين عنف لأن هؤلاء الذين يحملون السلاح ضد المدنيين والأبرياء يتاجرون بالدين ولا يصح أن يكونوا عنواناً له حتي إن المحبة والسلام هي أهم أهداف الدين. سماحة أما الدكتور عبدالمعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيؤكد أن الإسلام دين سماحة وظل قروناً من الزمان يتعايش مع جيرانه ولم يذكر التاريخ حالة اعتداء علي غير المسلمين من جانب الرسول في عهد الرسالة الأمر الذي يجعل هنا ضرورة الاقتداء بالنبي في حياته وحرمة دماء غير المسلمين وعدم تعريض حياتهم للخطر تحت أي شكل من الأشكال، في إشارة منه إلي أن الإسلام دين سماحة لا يحمل بين نصوصه تحريضاً علي الكراهية ولا القتل أو انتهاك حرمات وحريات الآخرين. ويشير بيومي بالقول إلي أن الإسلام لا يمكن أن يكون محمولاً علي بندقية أو قنبلة أو فوهة مدفع، لكنه جاء رحمة للعالمين بالحسني والموعظة الحسنة ولايستخدم القتل والإرهاب في مواجهة الغير حسبما يسعي الغرب للجميع كذلك. ويؤكد بيومي رفض الإسلام للقتل والإرهاب لغير المسلمين تحت أي شكل من الأشكال أو بأي مبرر لأن الرسول .وصي. عليهم وقال .من آذي ذمياً فقد عاداني. الأمر الذي ينبغي معه هنا التماسك والحفاظ علي الوحدة في وجه المحاولات الخارجية الممولة لضرب الوحدة والاستقرار في مصر. لا تمثل ويري الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن تهديدات القاعدة لا تمثل الإسلام في شيء لأن الدين الإسلامي لم يقر تعريض سلامة وأمن المواطنين للخطر بأي شكل من الأشكال ولا يعتدي علي حرياتهم في الاعتقاد والديانة، لكن ضرب المدنيين وإرهابهم لا يمثل الدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال لأن الإسلام يدعو للسماحة والتواصل والتعارف وإقرار الحق والفضيلة وحقوق الغير وصيانة أموالهم واعراقهم وحرياتهم وعقائدهم، وعدم الخوض في أمورهم بأي شكل من قبيل التقليل أوالتهوين أو الازدراء بهم. ويذهب عبدالجليل إلي أن الحقيقة في تهديدات القاعدة الأخيرة أنها نابعة من أشخاص تحركهم جهات خارجية لا علاقة لهم بالدين الإسلامي مطلقاً ولكن هم تشبهوا بالمسلمين وضلوا الطريق ويقعون فريسة لقوي ظالمة ترغب في إثارة الرعب في العالم. وحذر سالم بعدالجليل المصريين من الانسياق لهذه الدعوات وتعريض أمن وسلامة مصر واستقرار الوطن لأي شكل من أي أشكال التفريط، مؤكداً علي إخوة الوطن واحترام حق الحرية الدينية وحق الجوار في بناء الوطن الواحد.