هو من رجال الأعمال الناجحين وهو يفخر بأنه عصامي بدأ كفاحه من نقطة الصفر إن قصة نجاح هذا الرجل هي درس لكل الشباب لكي يشعروا بالأمل في المستقبل إذا أخذوا بالأسباب. هو من رجال الأعمال الناجحين وهو يفخر بأنه عصامي بدأ كفاحه من نقطة الصفر إن قصة نجاح هذا الرجل هي درس لكل الشباب لكي يشعروا بالأمل في المستقبل إذا أخذوا بالأسباب ويذكر الحاج صالح أنه حين غادر بلدته بأسيوط لم يكن في جيبه غير ثمانية جنيهات وتذكرة السفر إلي إحدي الدول العربية وقد تنقل بين بلاد عربية عديدة وتحمل ظروف الغربة الصعبة واضطر أن يعمل في جميع مهن المعمار ولكن الحظ لم يحالفه ولم يحقق أحلامه ولم يكسب إلا القليل ولكنه تعلم الكثير من أسرار عالم المقاولات والبناء. وعندما عاد إلي أرض الوطن أقام بالقاهرة وافتتح مكتباً للاستثمار العقاري وحرص في تعاملاته علي الصدق والصراحة والوضوح ولا عجب في ذلك فهو ينتمي إلي قبيلة عربية كبيرة أصولها تمتد بين السعودية وليبيا ولهذه القبيلة فرع في أسيوط وبدأ رحلة النجاح في عمله الجديد وبدأ العملاء يشعرون بالثقة في التعامل وانتشرت شهرته في القاهرةالجديدة وفي فترة قصيرة حقق نجاحاً منقطع النظير. وبجانب عمله في مجال السمسرة اقتحم عالم المقاولات والبناء وأن خبرته السابقة في البلاد العربية شجعته علي هذا فبدأ في شراء قطعة أرض بالتجمع الأول وبني عليها عمارة وباع شققها بأسعار منافسة ثم اشتري قطعة أرض أخري ومضي يكرر التجربة بنجاح. ثم نقل نشاطه إلي التجمع الخامس وأرسل إلي شقيقه الحاج ناجي لكي يساعده في عمله كما استعان بأقاربه الذين يعملون في مجال المعمار ووفر لهم إقامة دائمة بالقرب من مشروعاته ووفر لهم الوجبات بأسعار رمزية وهو يمتاز بالتواضع الشديد ويجلس وسط عماله بجلبابه الأبيض ويشاركهم الطعام نفسه. وقد رأيته وهو يقود سيارته الأمريكية الفاخرة ذات الدفع الرباعي وكان ينطلق بها في دروب حي المستثمرين وعندما اقترب من عامل بسيط كان يحمل علي كتفه بعض آلات البناء توقف بسيارته ودعاه للركوب معه وقام بتوصيله إلي الجهة التي يريدها رغم أنه لم يكن يعرف هذا العامل. وحتي لا يشعر عماله بالملل فقد كان ينظم لهم رحلات مجانية لقضاء يوم كامل علي شاطئ العين السخنة. وكان الحاج صالح يستطيع شراء شاليه في كل شاطئ من الشواطئ ولكنه لم يفعل لأن سعادته الحقيقية تتحقق عندما يقوم برحلات الحج والعمرة وكان يصحب فيها اسرته وابنه الشاب علاء الذي ورث عنه التواضع والذكاء والحاج صالح رغم انه لم يكمل تعليمه فإن لديه ذكاءً حاداً ويستطيع إجراء عملية حسابية معقدة ويعرف حاصل ضرب أعداد كثيرة دون الاستعانة بآلة حاسبة كما يفعل كثير من المهندسين ويعمل معه في شركته فريق من أكفأ المهندسين. والحاج صالح لا يغضب أبداً وهو دائماً يبتسم في أصعب الظروف وهو يحب كل الناس ولا يحمل مشاعر الكراهية لأحد رغم أن بعض زملاء المهنة يحسدونه علي ما أتاه الله من فضله وهو ينفق سراً وعلانية في مجالات الخير.