شهدت جامعة عين شمس أحداثاً مؤسفة أمس بعد أن نظم طلاب الجامعة وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي للمطالبة بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا باستبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية من الجامعات، واستبداله بأمن مدني، فيما قام عدد من أعضاء هيئة التدريس المنضمين لحركة (9 مارس لاستقلال الجامعة) بتوزيع نسخ من حكم المحكمة وتوعية الطلاب باستبعاد الحرس واستبداله بأمن مدني، حيث فوجيء الطلاب وأعضاء حركة (9 مارس) بقيام عدد من الأفراد المجهولين داخل الحرم الجامعي المرتدين للزي المدني بالاعتداء عليهم بالأحزمة والتحرش بالدكتور عبدالجليل مصطفي والدكتورة عايدة سيف الدولة وتمزيق الأوراق التي كانت بحوزتهما.. وهو ما أكدته الدكتورة ليلي سويف أستاذ العلوم بجامعة القاهرة وعضو حركة (9 مارس) وأحد شهود العيان للواقعة. ومن جانبها قالت الدكتورة عايدة سيف الدولة أستاذ الطب بجامعة عين شمس إنه تم بالفعل تحت سمع وبصر الجميع الاعتداء بالضرب علي الطلاب بالأحزمة من قبل عدد من البلطجية، فضلاً عن التحرش بها وتمزيق الأوراق التي كانت بحوزتها التي تتضمن نسخ حكم المحكمة الإدارية الصادر مؤخراً بإلغاء الحرس الجامعي. وأكدت د. عايدة أنها سوف تتقدم بشكوي عاجلة لرئيس الجامعة تتضمن وقائع البلطجة والتحرش بأعضاء هيئة التدريس الموزعين للحكم وضرب الطلاب، مطالبة رئيس الجامعة بالتحقيق في الواقعة. وفي هذا السياق علق الدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة قائلاً: لم يحدث أي نوع من التجاوز ولكن السبب الرئيسي فيما حدث من مشاجرات هو دخول أساتذة من خارج جامعة عين شمس إلي حرم الجامعة موزعين المنشورات علي الطلاب التي تتضمن المطالبة بإخراج الحرس الجامعي، مما أدي إلي طلب الأمن المدني الإداري داخل الجامعة بهدف دعوة د. عبدالجليل مصطفي أبرز قيادات حركة (9 مارس) المطالبة باستقلال الجامعة للجلوس مع رئيس الجامعة، علي أن تقوم الجامعة بتنفيذ ما يريده من توزيع صور الحكم علي الطلاب، إلا أنه رفض وقام بتوزيع صور الحكم بنفسه بعد أن قام بتهييج الطلاب واستفزازهم مما نتج عن ذلك حدوث مشادات كلامية بينه وبين الطلاب أدت في النهاية لحدوث مشاجرات طلابية، مؤكداً عدم تدخل الحرس الجامعي في تهدئة الأمر علي الإطلاق قائلاً: الحرس لم يتدخل تماماً في الواقعة ولكن حسمت المشكلة عن طريق رئيس الجامعة حيث إنني جلست مع الطلاب واستمعت إلي مشاكلهم بكل حرية ووعدتهم بحلها. وأوضح الديب خلال تصريحه الخاص ل (المسائية) أن ما حدث من قبل الدكتور عبدالجليل يعد تجاوزاً غير مقبول وليس له مبرر في ظل جو الديمقراطية الذي تعيشه الجامعة مما تسبب في حدوث بعض القلاقل داخل الحرم الجامعي، نافياً اعتداء أفراد مجهولين علي الطلاب كما يدعي البعض، مؤكداً أن كل ما حدث عبارة عن مشاجرات طلابية، موضحاً أن الجامعة لن تسمح بأي تجاوزات من أي نوع وسيتم إحالة المتجاوزين للتحقيق. لافتاً إلي أن أساتذة حركة (9 مارس) الذين قاموا بهذا الفعل قللوا من قيمتهم العلمية.