حددت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر إجراءات وضوابط تنظيم انتخابات مجلس الشعب المقررة يوم 28 نوفمبر المقبل.. وأكدت اللجنة علي الا يتجاوز سقف الدعاية الانتخابية للمرشح 200 ألف جنيه في الجولة الأولي ومائة ألف جنيه في الجولة الثانية. السقف الذي حددته اللجنة وفقا للوائح لا يمت بصلة لما يجري في الشارع.. لأنه أقل كثيراً من الأموال التي ينفقها أي مرشح علي دعايته الانتخابية. هناك مرشحون أنفقوا حتي الآن.. وقبل اعلان الاسماء النهائية للمرشحين.. أنفقوا أكثر من 10 ملايين جنيه.. كمرحلة أولي للدعاية حتي يتمكنوا من كسب الناس والحصول علي مقعد تحت قبة البرلمان. ولا أبالغ إذا قلت إن هناك مرشحين تجاوزت الأموال التي صرفوها حتي الآن أكثر من 15 مليون جنيه علي سماسرة الانتخابات أو أعمال خيرية الغرض منها كسب الأصوات وليس لوجه الله والوطن.. أو علي شراء لحوم وزيت وسكر وبيعها للناس بأسعار أقل من السوق.. كنوع من الدعاية الانتخابية أو اقامة ندوات وحفلات و.عزومات. تتضمن ما لذ وطاب من أشهي المأكولات.. هذا بجانب صرف أموال نقدية ل.الهتيفة. أو وسطاء شراء الأصوات.. أو شراء سلع معمرة كالثلاجات والغسالات وغيرها وتوصيلها لمنازل بعض الناخبين المؤثرين في الدوائر الانتخابية وغير ذلك من وسائل دعائية تؤدي لجذب المزيد من الأصوات. أما اخطر ما يواجه المرشحين.. فهو سماسرة الانتخابات الذين يدمنون .مص. دماء المرشحين.. وابتزازهم في كل موسم انتخابي وهؤلاء يبالغون في طلباتهم المالية.. ولا يتركون أي فرصة تحقق لهم كسباً مالياً.. مستخدمين الكذب والرياء واللعب علي الاحبال.. ولا يترددون في الافطار صباحاً عند مرشح.. ثم يتناولون طعام العشاء مع المرشح المنافس.. وعندما يتم كشف امرهم تجد رد هؤلاء جاهزاً .نجلس مع المرشح الآخر لنعرف اسراره وتحركاته!... وبعض المرشحين .يبلعون. الكلام.. صاغرين.. ومضطرين.. علي أمل الفوز بالمقعد البرلماني والحصانة رغم أن بداخلهم ضيقاً وضجراً.. ويعيشون حالة اختناق.. ولكنه الأمل في الكرسي الذي يمثل لهم مسألة حياة أو موت وكأن هذا الكرسي هو نهاية الكون! لا تسأل.. لماذا ينفق بعض المرشحين ملايين الجنيهات للوصول إلي مقعد مجلس الشعب؟ فالاجابة معروفة.. ويدركها كل الناس.