قرار وزيرالإعلام يغلق بعض الفضائيات بين مؤيد ومعارض المؤلف نادر خليفة: لجان التقييم وهمية ومجرد موظفين غير مؤهلين.. ولا رقيب علي الفضائيات إغلاق القنوات الإباحية ومنع الفيديو كليبات العارية ضرورة فضائيات الربح المادي التي تثير الغرائز مازالت علي النايل سات اثار قرار انس الفقي وزير الاعلام بغلق بعض القنوات الفضائية لفترة مؤقتة ردود فعل متباينة من الجمهور مابين مؤيد ومعارض خاصة ان هذه القنوات بعضها استمر بثه علي النايل سات لفترة طويلة بل من بينها قناة الناس التي ظلت اعواما متتالية تعرض برامج دينية متنوعة يقدمها كبار الشيوخ والاعلاميين والفنانين وقناة .خليجية. التي تتضمن برامجها ارشيفاً لكبار الفقهاء والعلماء والشيوخ وبالتأكيد لكل قناة جمهور خاص بها وعندما يمسك الريموت يبحث عنها ليجد مايرضيه علي شاشتها وعلي الرغم من ذلك نجد العديد من القنوات المليئة بالاسفاف علي النايل سات لنوجه سؤالا واضحا لأحمد انيس رئيس النايل سات أين الرقابة علي كل من يخالف ويتجاوز الاخلاقيات العامة فأخذنا رأي المتخصصين والشارع المصري. اكد الكاتب والمؤلف نادر خليفة ان المنع المباشر لبث القنوات امر خاطئ فيجب ان يكون هناك اتفاقيات للمصرح بثه علي النايل سات وموضح بداخلها مايصرح به والممنوع بثه والعقوبات الرادعة لمن يتجاوز هذه الاتفاقيات فلو قامت احدي القنوات باختراق ومخالفة هذا الميثاق الاعلامي فيجب ارسال انذار صريح موضح بداخله هذا التجاوز من اجل لفت نظرهم لعدم تكرار هذه الاخطاء ثم يليه عقوبة ايقاف هذه القنوات لعدة ايام وفي النهاية لو استمرت هذه القنوات في التجاوز فيكون القرار الاخير هو غلقها ليكون هناك تدرج واضح لوضع خط النهاية وايضاح هذه الاخطاء. واشار الي ان الانسان لايملك الحرية المطلقة بدليل ان الله سبحانه وتعالي وضع لها ضوابط وإلا كانت انطلقت غرائزنا لتحقيق مصالحنا ولو علي حساب الاخرين فيجب ان تكون هناك رقابة عادلة ومتخصصة لتضع قوانين وقواعد لايصح مخالفتها وهنا اثار نادر خليفة قنبلة من العيار الثقيل عندما اكد اننا لانملك اجهزة حقيقية لتقييم ما يقدم علي القنوات الفضائية ليتساءل اين لجان التقييم والمتابعة واين الاحصائيات فلاتوجد احصائيات سليمة تظهر الاخطاء التي يتجاوزها القنوات الفضائية في الوقت الحالي فنحن نفتقد العلم في الاعلام المصري لأن اللجان الموجودة تفتقد العلم فهم مجرد موظفين ولكن يجب ان يكون المسئولون عن هذه اللجان متخصصين من كبار المفكرين والعلماء والشيوخ ولهم باع في دراسة السياسية والدين وهم بالفعل موجودون في مجتمعنا ولهم علامات وبصمات واضحة فلما لايتم استغلالهم وتوظيفهم في هذه المناصب الخطيرة والتي تؤثر بشكل سليم علي عقلية المشاهد لأنهم يمتلكون عقولاً ناضجة ليستعان بهم في مختلف التخصصات لتقييم الانواع المختلفة من البرامج والتي تذاع علي مختلف الفضائيات بحيادية شديدة. وطالب خليفة بتواجد قناة فضائية مصرية دينية تعكس مبادئنا وافكارنا الدينية علي غرار شبكة اذاعة القرآن الكريم. اما احمد عبداللطيف مدير مصنع ملابس ميكادو فقال هذه القنوات يجب توظيفها لخدمة الصالح العام وهم جمهور المشاهدين وهناك برامج قوية علي هذه القنوات تستضيف علماء الدين والمتخصصين للرد علي تساؤلات المشاهدين. وخاصة ان معظمهم لايهتمون بالثقافة المقروءة ويعتمدون بشكل مباشر علي اكتساب معلوماتهم الدينية وغيرها من خلال وسائل الاعلام المرئية لان هناك اتصالاً مباشراً حيث ان هذه القنوات تستقطب المشاهدين عن طريق استضافة فقهاء وعلماء كبار للتحاور معهم علي الهواء مباشرة ومن هذه البرامج علي سبيل المثال التي كنت اتابعها علي قناة الناس برنامج .فضفضة. للشيخ محمد حسين يعقوب وعلي قناة الخليجية كانت اتابع .لقاء مع الامام. للشيخ الشعراوي وبرنامج .اضواء واصداء. والذي كان يقدمه الشيخ الزغبي والاعلامي اشرف القليني فكانت هذه القنوات نافذة للمعرفة الدينية ونتمني عودتها خلال الفترة القادمة. حتي لو اخطأ احد الشيوخ علي القناة فيمنع هذا الشيخ عن الظهور مرة اخري ويعاقب وتستمر القناة في بثها ولاتؤخذ بذنبه. وواكدت مني نور مدير مدرسة ايجيبت دريم للغات هذه القنوات تقدم خدمة للمشاهد في منزله ولها دور فعال في المجتمع فهناك اشخاص عادية ونساء يمكثون في منازلهم لفترات طويلة ويجدون فيها محواً لأميتهم الدينية والثقافية وحلاً لمشاكلهم في الميراث والزواج والطلاق واي استفسارات دينية فيلجأون لها بشكل سريع وبدلا من منع هذه القنوات العمل علي تقويمها لتظهر بشكل جيد من خلال لجان المتابعة. واشار عمرو عبدالباسط خريج كلية الشريعة والقانون ان هذه القنوات افضل بكثير من قنوات العري والخلاعة والمجون والتي تقدم طوال النهار والليل الفيديو كليبات العارية لنساء كاسيات عاريات يترقصن بدون رقيب واغنيات غرف النوم والحمامات التي انتشرت بالفضائيات كالنار في الهشيم دون رابط او ضابط وفي غياب وغفلة من الاجهزة الرقابية فكان الافضل ان تلغي هذه القنوات من النايل سات بدلا من غلق القنوات الدينية الهادفة فكنت اتابع دوما برنامج .دين ودنيا. لمفتي الديار الاسبق الدكتور نصر فريد واصل والذي يذاع علي قناة الخليجية وبرنامج .البساط احمدي. للدكتور يحيي الاحمدي والذي كان يذاع علي قناة الناس بل والكارثة الكبري ان ظهرت قنوات تعارف بين الفتيات والشباب وهي اشبه بقنوات الدعارة غير المباشرة فأين دور الرقابة ولماذا لم يتم الغاء هذه القنوات من علي النايل سات خاصة انها انشئت فقط من اجل الربح المادي معتمدة علي غرائز الشباب دون مراعاة لقيم واخلاق المجتمع الشرقي ويضربون بعرض الحائط كل عاداتنا وتقاليدنا ولماذا لايكون هناك ميثاق شرف فعلي وليس مجرد قرارات علي ورق؟. تحقيق: حنان عز الدين وجيهان جابر